صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٢٧) عن إبراهيم بن موسى، أنا ابن أبي زائدة، ثنا هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: فذكره.
قوله: "ثلث الإسلام" أي خديجة وأبو بكر وهو الثالث، وذلك حسب علمه، وقد أسلم قبله أناس آخرون، ولكنهم أخفوا إسلامَهم.
[٥ - باب أن سعد بن أبي وقاص أول العرب رمى في سبيل الله]
• عن سعد بن أبي وقاص قال: إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله، ورأيتنا نغزو وما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر، وإن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط، ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام، خبت إذًا وضلَّ سعيي.
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٤٥٣)، ومسلم في الزهد (٢٩٦٦ - ١٢) كلاهما من طريق إسماعيل، ثنا قيس، سمعت سعدا يقول: فذكره.
وزاد في لفظ بعد قوله: "خِبتُ إذا ... ": "وكانوا وشوا به إلى عمر، قالوا: لا يحسن يصلي". رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٢٨) من وجه آخر عن إسماعيل به.
وفي لفظ: "حتى إن كان أحدنا ليضع كما تضع العنز، ما يخلطه بشيء". رواه مسلم في الزهد (٢٩٦٦ - ١٣) عن يحيى بن يحيى، أنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد به.
[٦ - باب في انعزال سعد بن أبي وقاص عن الفتنة]
• عن عامر بن سعد قال: كان سعد بن أبي وقاص في إبله، فجاءه ابنه عمر، فلما رآه سعد قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب، فنزل، فقال له: أنزلت في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك بينهم؟ فضرب سعد في صدره، فقال: اسكت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي".
صحيح: رواه مسلم في الزهد (٢٩٦٥) من طرق، عن أبي بكر الحنفي، ثنا بكير بن مسمار، ثني عامر بن سعد قال: فذكره.
قال الحافظ في الإصابة (٣٢٠٨): "ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة ولزم بيته".
[٧ - باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لسعد بالشفاء في مرضه عام حجة الوداع بمكة]
• عن سعد بن أبي وقاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على سعد يعوده بمكة، فبكى، قال: "ما يبكيك؟ ". فقال: قد خشيت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها، كما مات سعد بن خولة. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم! اشف سعدا، اللهم! اشف سعدا". ثلاث