صحيح: رواه أحمد (١/ ٢٧٤)، والتِّرمذيّ (٣٣٢٤) واللّفظ له، والنسائي في الكبرى (١١٥٦٢) كلّهم من طرق عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، قال: حَدَّثَنَا أبو إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
وفي هذا المعنى أحاديث أخرى مذكورة في مواضعها.
٣ - باب قوله: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (٣٥)}
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اُمِرتُ أن أقاتل الناس حتَّى يقولوا: لا إله إِلَّا الله، فمن قال: لا إله إِلَّا الله فقد عصم منّي ماله ونفسه إِلَّا بحقه، وحسابه على الله. وأنزل الله في كتابه، وذكر قومًا استكبروا، فقال: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ}.
حسن: رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٢١٠) عن أبي عبيد الله بن أخي ابن وهب، حَدَّثَنَا عميّ، حَدَّثَنَا اللّيث، عن ابن مسافر - يعني عبد الرحمن بن خالد -، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصريّ، ومن أجل عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهميّ، فإنهما حسنا الحديث.
والحديث أصله في الصحيحين، فقد رواه البخاريّ في الجهاد والسير (٢٩٤٦)، ومسلم في الإيمان (٢١) كلاهما من وجه عن ابن شهاب به إلى قوله: "وحسابه على الله" فقط، ولم يذكرا ما بعده.
٤ - باب قوله: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (٦٣) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (٦٥) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٦٦)}
• عن مجاهد: أنّ الناس كانوا يطوفون بالبيت، وابن عباس جالس، معه مِحجن، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: ١٠٢] ولو أنّ قطرة من الزقّوم قُطِرت لأمرّت على أهل الأرض عيشهم، فكيف من ليس له طعام إِلَّا الزقوم".
صحيح: رواه الترمذيّ (٢٥٨٥)، وابن ماجة (٤٣٢٦)، وأحمد (٢٧٣٥)، وصحّحه ابن حبَّان (٧٤٧٠)، والحاكم (٢/ ٢٩٤) كلّهم من طرق عن شعبة، قال: سمعت سليمان الأعمش، عن مجاهد، قال: فذكره. وإسناده صحيح.