للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فذهب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وبقي الاستغفار {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}. قال: "فهذا عذاب الآخرة". قال: "وذاك عذاب الدنيا".

حسن: رواه الطبري في تفسيره (١١/ ١٥٠ - ١٥١)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ١٦٩١)، والبيهقي (٥/ ٤٥ - ٤٦) كلهم من طرق عن أبي حذيفة موسى بن مسعود، ثنا عكرمة بن عمار، عن أبي زميل سماك الحنفي، عن ابن عباس، فذكره.

وإسناده حسن من أجل أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي، وأبي زميل سماك الحنفي، فإنهما حسنا الحديث.

• عن ابن عباس قال: "كان المشركون يقولون: "لبيك لا شريك لك، قال: فيقول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ويلكم قد قد". فيقولون: "إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك"، يقولون هذا وهم يطوفون بالبيت".

صحيح: رواه مسلم في الحج (١١٨٥)، عن ابن عباس بن عبد العظيم العنبري، حدّثنا النضر بن محمد اليمامي، حدّثنا عكرمة -يعني ابن عمار-، حدّثنا أبو زميل، عن ابن عباس، قال: فذكره.

قوله "قد قد" أي كفاكم هذا الكلام، فاقتصروا عليه ولا تزيدوا.

١٨ - باب قوله: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٣٥)}

• عن عبد اللَّه بن عباس قال: "كان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت عراة، فأنزل اللَّه {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} قال: المكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق، وأنزل فيهم: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأعراف: ٣٢].

حسن: رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ١٦٩٦)، والضياء في المختاره (١٠/ ١٧٠ - ١١٨) كلاهما من طريق يعقوب بن عبد اللَّه الأشعري، حدّثنا جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل يعقوب بن عبد اللَّه الأشعري، وشيخه جعفر بن أبي المغيرة فإنهما حسنا الحديث.

والحديث عند مسلم في التفسير (٣٠٢٨) من طريق مسلم البطين، عن سعيد بن جبير عنه مقتصرا على آية الزينة، وهو مذكور في موضعه.

تنبيه: وقع في تفسير ابن حاتم: "جعفر بن المغيرة"، وفي المختارة: "جعفر" دون ذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>