يتخطَّ أعناق الناس، ثمَّ صلَّى ما كتب الله له، ثمَّ أنصت إذا خرج إمامه حتَّى يفرغ من صلاته، كانت كفَّارةً لما بينها وبين جمعته التي قبلها". قال: ويقول أبو هريرةَ: "وزيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ". ويقول: "إنَّ الحسنةَ بعشر أمثالها".
حسن: رواه أبو داود (٣٤٣) وأحمد (١١٧٦٨) وصحّحه ابن خزيمة (١٧٦٢) والحاكم (١/ ٢٨٣) كلهم من طرق، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي أمامة بن سهل، عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرةَ، فذكرا الحديثَ.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه حسن الحديث إذا صرّح.
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "من اغتسل يوم الجمعة، ومسَّ من طيب امرأته - إنْ كان لها -، ولبس من صالح ثيابه، ثمَّ لم يتخطَّ رِقابَ الناسِ، ولم يلغُ عند الموعظةِ، كانت كفارة لما بينهما، ومن لغا وتخطَّى رِقابَ الناسِ كانت له ظهرًا".
حسن: رواه أبو داود (٣٤٧) وابن خزيمة (١٨١٠) كلاهما من طريق أسامة بن زيد (هو الليثي)، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أسامة بن زيد، وعمرو بن شعيب، فإنهما حسنا الحديث.
قوله: "كانت له ظهرا" يعني له من الثواب مثل صلاة الظهر، ويحرم بتخطي رقاب الناس واللغو من الثواب الجزيل وهو كفارة الذنوب من الجمعة إلى الجمعة.
[١٥ - باب إكثار الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة]
• عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإنَّ صلاتكم معروضة عليَّ". قال: قالوا: يا رسول الله! كيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أَرِمتَ؟ يقولون: بَليتَ؟ فقال: "إنَّ الله عزَّ وجلَّ حرَّمَ على الأرض أجسادَ الأنبياء".
صحيح: رواه أبو داود (١٠٤٧) والنسائي (١٣٧٤) وابن ماجه (١٦٣٦) وصحّحه ابن خزيمة (١٧٣٣) وابن حبان (٩١٠) والحاكم (١/ ٢٧٨) كلّهم من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس، فذكره. وإسناده صحيح.
[١٦ - باب ما جاء من أجر الماشي إلى الجمعة]
• عن أوس بن أوسٍ، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من غسَّل يومَ الجمعةِ واغتسلَ، وبكَّر وابتكرَ، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغُ، كان له