طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، به.
واللفظ للبخاريّ، واقتصر مسلمٌ على أوّله في ذكر الصّلاة.
[٦ - باب صفة التلبية في الحج والعمرة]
• عن ابن عمر: أَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلم: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَك".
قَال: وَكَانَ عبد الله بْنُ عُمَرَ يَزِيدُ فِيهَا: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ بيَدَيْكَ، لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ.
متفق عليه: رواه مالك في الحج (٢٨) عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
ورواه البخاري في الحج (١٥٤٩)، ومسلم في الحج (١١٨٤: ١٩) من طريق مالك، به،
مثله. إلّا أن البخاريّ لم يذكر تلبية ابن عمر.
ورواه البخاريّ في اللباس (٥٩١٥)، ومسلم في الحج (١١٨٤: ٢١) كلاهما من طريق عبد الله
بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب الزهريّ، أن سالم بن عبد الله بن عمر، أخبرني عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يهلّ ملبِّدًا يقول (فذكر تلبية رسول الله صلَّى الله عليه وسلم - كما في رواية مالك -) ثم قال: "لا يزيد على هؤلاء الكلمات".
زاد مسلم: "وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه يقول: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يهلّ بإهلال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم من هؤلاء الكلمات ويقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك والخير في يديك لبيك، والرَّغباء إليك والعمل".
والزيادات التي زادها ابن عمر الصحيح أنها من زيادات أبيه، وأنه اقتدى به في ذلك.
• عن عائشة، قالت: إنِّي لأعلمُ كيف كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم يُلبِّي: "لبيك اللهمَّ لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنّعمة لك".
صحيح: رواه البخاريّ في الحج (١٥٥٠) عن محمد بن يوسف، حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن عُمارة (هو ابن عُمير التيميّ)، عن أبي عطية (هو الوادعي الكوفيّ)، عن عائشة، فذكرته.
• عن جابر قال: فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ".
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٢١٨) من طرق، عن حاتم بن إسماعيل المدني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فذكر صفة حجّة النبيّ صلَّى الله عليه وسلم في حديث طويل كما مضى.