• عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا أنزل اللَّه بقوم عذابًا، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧١٠٨) ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٧٩) كلاهما من طريق عبد اللَّه بن وهب، أخبرنا يونس، عن ابن شهاب الزهري، أخبرني حمزة بن عبد اللَّه بن عمر، أنه سمع ابن عمر، يقول: فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن عائشة قالت: عبث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في منامه، فقلنا: يا رسول اللَّه، صنعت شيئًا في منامك لم تكن تفعله، فقال: "العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش، قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبجداء خسف بهم"، فقلنا: يا رسول اللَّه إن الطريق قد يجمع الناس، قال: "نعم، فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل، يهلكون مهلكا واحدًا، ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم اللَّه على نياتهم".
متفق عليه: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٨٤) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا يونس بن محمد، حدّثنا القاسم بن الفضل الحداني، عن محمد بن زياد، عن عبد اللَّه بن الزبير، أن عائشة قالت: فذكرته.
ورواه البخاريّ في البيوع (٢١١٨) عن محمد بن الصباح، حدّثنا إسماعيل بن زكريا، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير بن مطعم، قال: حدثتني عائشة، قالت: فذكرته مختصرًا.
[١٠ - باب من مات في إحرامه يبعث يوم القيامة ملبيا]
• عن ابن عباس قال: بينما رجل واقف مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعرفة، إذ وقع من راحلته، فأقصعته -أو قال: فأقعصته-، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبين، ولا تحنطوه، ولا تخمروا رأسه، فإن اللَّه يبعثه يوم القيامة ملبيا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الجنائز (١٢٦٧)، ومسلم في الحج (١٢٠٦) من طرق عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
١١ - باب يُبعث الشهيد يوم القيامة وجرحه يثعب دما
• عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "والذي نفسي بيده، لا يكلم أحد في سبيل اللَّه -واللَّه أعلم بمن يكلم في سبيله- إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما. اللون لون دم، والريح ريح المسك".
متفق عليه: رواه مالك في الجهاد (٢٩) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه البخاريّ في الجهاد والسير (٢٨٠٣) من طريق مالك، به مثله.