لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قد حللت، فانكحي من شئت".
صحيح: رواه مالك في الطلاق (٥٨) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة، فذكره. ورواه البخاريّ في الطلاق (٥٣٢٠) من طريق مالك به.
والمسألة مبسوطة في المنة الكبرى (٦/ ٤٥٥ - ٤٥٧).
٧٨ - باب قوله: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨)}
هي صلاة العصر.
• عن علي أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال يوم الخندق: "حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس، ملأ اللَّه قبورهم وبيوتهم -أو أجوافهم- نارا".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٥٣٣)، ومسلم في المساجد (٢٠٢: ٦٢٧) كلاهما من حديث هشام (بن حسان القردوسي)، عن محمد (بن سيرين)، عن عبيدة (السلماني)، عن علي فذكره، واللفظ للبخاري.
وليس في لفظ مسلم: "أو أجوافهم".
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: حبس المشركون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن صلاة العصر حتى احمرت الشمس، أو اصفرت، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ اللَّه أجوافهم وقبورهم نارا" أو قال: "حشا اللَّه أجوافهم وقبورهم نارا".
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٦٢٨) عن عون بن سلام الكوفي، نا محمد بن طلحة اليامي، عن زبيد، عن مرة، عن عبد اللَّه فذكر الحديث.
• عن جابر بن عبد اللَّه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال يوم الخندق: "ملأ اللَّه بيوتهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس".
حسن: رواه البزار - كشف الأستار (٣٩٠) من طرق عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عبد الرحمن الطفاوي فإنه حسن الحديث.
وأبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس معروف بالتدليس، لكن لم يتحقق لي تدليسه في هذا الحديث، لأنه ليس فيه مخالفة ولا نكارة، بل له عدة شواهد صحيحة.
• عن كهيل بن حرملة النميري، عن أبي هريرة أقبل حتى نزل على أبي كلثوم الدوسي، فتذاكروا الصلاة الوسطى، فقال: اختلفنا فيها كما اختلفتم بفناء بيت