للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البخاريّ في "التاريخ الكبير" (١/ ٢٣٣): "رفع بعضهم لا يصح".

وقد صحَّح وقفه الإمام أحمد والبيهقي وغيرهما.

انظر للمزيد: "المنة الكبري" (٢/ ٢٠ - ٢١) وذكرت فيه أيضًا حديث جابر بن عبد الله: "لا صلاة لجار المسجد إِلَّا في المسجد" وهو ضعيف أيضًا.

وفي الباب عن أبي موسى، وعلي بن أبي طالب وغيرهما، وكلها ضعيفة.

انظر: السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٥٧، ١٧٤).

[٥ - باب ما جاء في أمر الصبي بالصلاة]

• عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوا عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع".

حسن: رواه أبو داود (٤٩٥) عن مؤمل بن هشام - يعني اليشكري - حَدَّثَنَا إسماعيل، عن سوار أبي حمزة، قال أبو داود: وهو سوار بن داود أبو حمزة المزني الصيرفيّ، عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جده فذكر الحديث.

قال أبو داود: وحدثنا زهير بن حرب، حَدَّثَنَا وكيع، حَدَّثَنِي داود بن سوَّار المزنيّ، بإسناده ومعناه، وزاد: "وإذا زوَّج أحدكم خادمَه عبده، أو أجيره فلا ينظر إلى ما دون السرة وفوق الركبة".

قال أبو داود: "وهم وكيع في اسمه، وروى عنه أبو داود الطيالسي هذا الحديث فقال: حَدَّثَنَا أبو حمزة سوار الصيرفي" انتهى.

قلت: وكذا نص على ذلك الإمام أحمد في مسنده (٦٦٨٩) بعد أن روى الحديث عن وكيع قال: حَدَّثَنَا داود بن سوَّار، قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: وقال الطُفاوي محمد بن عبد الرحمن في هذا الحديث: سوَّار أبو حمزة، وأخطأ فيه. انتهى.

قلت: قوله: أخطأ فيه أي وكيع، لأن الإمام أحمد قال: "سوَّار أبو حمزة لا بأس به، روى عنه وكيع فقلَّب اسمه". انتهى.

وأخرجه أيضًا الحاكم (١/ ١٩٧) من طريق سَوَّار به مثله.

ونقل عن إسحاق بن راهويه قال: "إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيوب عن نافع، عن ابن عمر".

قلت: وهو كما قال فقد احتج الأَئمة بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه جده كالبخاريّ وأحمد وابن المديني وغيرهم، وقال ابن معين: عمرو بن شعيب ثقة.

ولكن خلاصة القول فيه أنه حسن الحديث. وهو رأي النوويّ وغيره من الأئمة.

وأمّا سوَّار بتشديد الواو، وآخره راء وهو ابن داود المزني أبو حمزة الصيرفي البصري هو أيضًا

<<  <  ج: ص:  >  >>