صحيح: رواه مسلم في الجهاد (١٨٠٧) من طرق عن عكرمة بن عمار، حَدَّثَنِي إياس بن سلمة، قال: حَدَّثَنِي أبي قال: فذكره في حديث طويل.
[١٥ - ذكر المنافق الذي لم يبايع]
• عن أبي الزُّبير أنه سمع جابرًا يسأل: كم كانوا يوم الحديبية؟ قال: كنا أربع عشرة مائة فبايعناه وعمر أخذ بيده تحت الشجرة. وهي سمرة، فبايعناه غير جد بن قيس الأنصاري اختبأ تحت بطن بعيره.
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٨٥٦: ٦٩) عن محمد بن حاتم، حَدَّثَنَا حجَّاج، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزُّبير فذكره.
والجد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن تميم بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي، يكنى أبا عبد الله، كان ممن يغمز بالنفاق. وقال ابن عبد البر في آخر ترجمته (٣٦٣): وقد قيل: إنه تاب فحسنت توبته.
١٦ - باب أمر عمر بن الخطّاب بقطع شجرة الرضوان
• عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ انْطَلَقْتُ حَاجًّا فَمَرَرْتُ بِقَوْمٍ يُصَلُّونَ قُلْتُ: مَا هَذَا الْمَسْجِدُ قَالُوا: هَذِهِ الشَّجَرَةُ، حَيْثُ بَايَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ. فَأَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّب فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ سَعِيدٌ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، قَالَ: فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ نَسِينَاهَا، فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهَا. فَقَالَ سَعِيدٌ: إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْلَمُوهَا وَعَلِمْتُمُوهَا أَنْتُمْ، فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤١٦٣) ومسلم في الإمارة (٧٧: ١٨٥٩) كلاهما من طريق طارق بن عبد الرحمن قال: فذكره.
ورواه مسلم في الجهاد (٧٧: ١٨٥٩) من أوجه أخر عن طارق بن عبد الرحمن، إِلَّا أنه لم يذكر فيه المسجد والصلاة فيه.
• عن طارق قال: ذكرت عند سعيد بن المسيب الشجرة فضحك، فقال: أخبرني أبي وكان شهدها.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤١٦٥) ومسلم في الإمارة (١٨٥٩: ٧٨) كلاهما من حديث سفيان، عن طارق فذكره، واللّفظ للبخاري، وزاد مسلم: قال: فنسوها من العام المقبل.
• عن نافع قال: كان الناس يأتون الشجرة التي يقال لها شجرة الرضوان فيصلون عندها، قال: فبلغ ذلك عمر بن الخطّاب فأوعدهم فيها، وأمر بها فقطعت.