يعني أن المشركين كانوا يعترفون بأن الله هو الذي خلق السماوات والأرض، وأنه هو الخالق وحده، ولكنهم كانوا يشركون في عبادة الله تعالى، فكانوا يعبدون الله، ويعبدون غيره مما لا يملك لهم ضرا ولا نفعا، فهم كانوا مقرين بتوحيد الربوبية، ولكنهم كانوا مشركين في توحيد الألوهية.
• عن ابن عباس، قال: كنت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا، فقال:"يا غلام! إني أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إِلَّا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إِلَّا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعت الأقلام، وجفّت الصحف".
حسن: رواه الترمذيّ (٢٥١٦) واللّفظ له، وأحمد (٢٦٦٩) من طرق عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل قيس بن الحجاج - وهو الكلاعي السلفي - فإنه حسن الحديث.
قال الترمذيّ:"حسن صحيح". والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
• عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا آوى أحدكم إلى فراشه، فليأخذ داخلة إزاره، فلينفض بها فراشه، وليسمّ الله، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه، فإذا أراد أن يضطجع، فليضطجع على شقه الأيمن، وليقل: سبحانك اللهم! ربي بك وضعت جنبي، وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الدعوات (٦٣٢٠)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧١٤) كلاهما من طريق عبيد الله بن عمر، حَدَّثَنِي سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره. واللّفظ لمسلم.