قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له فقاسوه، فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة".
قال قتادة: فقال الحسن: ذُكِر لنا أنّه لما أتاه الموتُ نآى بصدره.
متفق عليه: رواه مسلم في كتاب التوبة (٢٧٦٦) من طرق عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد، فذكره.
ورواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤٧٠)، ومسلم -كلاهما من وجه آخر- عن شعبة، عن قتادة، أنه سمع أبا الصديق الناجي، عن أبي سعيد، مختصرًا.
٢٦ - باب ما جاء في رؤية الديك ملكًا
• عن أبي هريرة، أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا سمعتم صياح الدِّيكة فاسألوا اللَّه من فضله، فإنّها رأتْ ملكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمار، فتعوَّذوا باللَّه من الشيطان فإنه رآى شيطانًا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٣٣)، ومسلم في كتاب الذّكر والدعاء (٢٧٢٩) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا اللّيث، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكر الحديث، ولفظهما سواء.
٢٧ - باب رؤية النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- الملائكة في المنام
• عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أُريتُكِ في المنام ثلاث ليالٍ، جاءني بكِ الملكُ في سَرَقةٍ من حرير فيقول: هذه امرأتُك، فأكشف عن وجهك، فإذا أنتِ هي، فأقول: إن يك هذا من عند اللَّه يُمضِه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في النّكاح (٥١٢٥)، ومسلم في فضائل الصّحابة (٢٤٣٨) كلاهما من حديث حمّاد بن زيد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، فذكرت الحديث، واللّفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه غير أنّه لم يذكر فيه: "ثلاث ليال". وإنّما جاء في روايات أخرى عنده "مرّتين".
٢٨ - باب ما جاء من حياء الملائكة من عثمان رضي اللَّه عنه
عن عائشة قالت: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مضطجعًا في بيتي كاشفًا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال، فتحدَّث، ثم استأذن عمر فأذِن له وهو كذلك فتحدّث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وسوَّي ثيابه -