• عن عائشة قالت في حديث الإفك: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة، فقال:"يا بريرة، هل رأيتِ فيها شيئًا يريبكِ؟ " فقالت بريرة: لا والذي بعثك بالحق، إن رأيت منها أمرًا أغمضه عليها قطّ أكثرَ من أنها جارية حديثة السن، تنام عن العجين، فتأتي الداجن فتأكله. وجاء في آخره: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل زينبَ بنت جحش عن أمريّ، فقال:"يا زينبُ، ما علمتِ ما رأيتِ؟ " فقالت: يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري، والله ما علمتُ عليها إِلَّا خيرًا، قالت (أي عائشة): وهي التي كانت تساميني، فعصمها الله بالورع.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الشهادات (٢٦٦١)، ومسلم في التوبة (٢٧٧٠) من طريق الزّهريّ، عن عروة بن الزُّبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقَّاص الليثيّ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة كلّهم من عائشة رضي الله عنها زوج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - في حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرَّأها الله منه، فذكرت قصة الإفك بتمامها.
• عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"يا معشر النساء! تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النّار" فقالت امرأة منهن، جزلة: وما لنا يا رسول الله! أكثر أهل النّار؟ ! قال:"تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب الذي لبّ منكن" قالت: يا رسول الله! وما نقصان العقل والدين؟ قال:"أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل، فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٧٩) عن محمد بن رمح بن المهاجر المصريّ، أخبرنا اللّيث، عن ابن الهاد، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، فذكره.
[٨ - باب شهادة امرأتين تعادل شهادة رجل واحد]
قال تعالى:{فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ}[البقرة: ٢٨٢].
• عن أبي سعيد الخدريّ، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرّجل؟ قلنا: بلي" قال: "فذلك من نقصان عقلها".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الشهادات (٢٦٥٨)، ومسلم في الإيمان (٨٠) كلاهما من طريق ابن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرني زيد بن أسلم، عن عياض بن عبد الله، عن أبي