أنه سيسميه بغير اسمه. قال:"أليس يوم النحر" قلنا: بلى يا رسول الله. قال:"فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، وستلقون ربكم، فيسألكم عن أعمالكم، فلا ترجعن بعدي كفارا (أو ضلالا)، يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض من يبلغه يكون أوعى له من بعض من سمعه". ثم قال "ألا هل بلغت".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٦٦٢)، ومسلم في القسامة (١٦٧٩) كلاهما من طريق أيوب، عن محمد بن سيرين، عن ابن أبي بكرة (هو عبد الرحمن)، عن أبي بكرة، فذكره. واللفظ لمسلم ولفظ البخاري مختصر.
هذه الآية نزلت في الحث على غزوة تبوك، وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من الطائف أمر بالجهاد لغزوة الروم، وكان ذلك في زمان عسرة من الناس، وشدة الحر، حين طابت الثمار والظلال.
• عن قيس قال سمعت مستوردا أخا بني فهر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه - وأشار يحيى بالسبابة - في اليم فلينظر بم ترجع".
صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٥٨) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، حدثنا قيس، قال: فذكره.
• عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرّ بالسوق داخلا من بعض العالية، والناس كنفتيه، فمر بجدي أسك ميت، فتناوله، فأخذ بأذنه. ثم قال:"أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ " فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟ قال:"أتحبون أنه لكم؟ " قالوا: والله، لو كان حيا كان عيبا فيه، لأنه أسك، فكيف وهو ميت؟ فقال:"فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٥٧) عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا سليمان - يعني ابن بلال - عن جعفر، عن أبيه، عن جابر فذكره.