جموع أبواب ما يحرم وما يكره في الصّلاة
١ - باب نسخ الكلام في الصّلاة
• عن زيد بن أرقم قال: كنا لنتكلمُ في الصّلاة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يكلم أحدُنا صاحبَه بحاجته حتَّى نزلت: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} [سورة البقرة: ٢٣٨] فأُمرنا بالسّكوت.
متفق عليه: رواه البخاريّ في العمل في الصّلاة (١٢٠٠) وفي التفسير (٤٥٣٤)، ومسلم في المساجد (٥٣٩) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن الحارث بن شُبَيل، عن أبي عمرو الشيبانيّ، عن زيد بن أرقم فذكره.
١٠٧٠ عن أبي هريرة قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة وقُمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصّلاة: اللَّهُمَّ! ارحمني ومحمدًا ولا ترحمْ معنا أحدًا. فلمّا سلَّم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال للأَعْرابي: "لقد حجَّرت واسعًا" يريد رحمة الله.
صحيح: رواه البخاريّ في الآداب (٦٠١٠) عن أبي اليمان، أخبرنا شُعيب، عن الزّهريّ، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال فذكره.
وسبق تخريجه بالتفصيل في الطهارة؛ لأنه هو الأعرابي نفسه الذي بال في المسجد.
أما قوله: "اللَّهُمَّ! ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا". فيقول السيوطيّ في شرحه للنسائي: "ليس هذا من كلام الناس، نعم هو دعاء بما لا يليق، كأنه لهذا ذُكِر ههنا".
قلت: جعله النسائيّ من الكلام في الصّلاة. وبوَّب به إِلَّا أنه يرى أن ذلك نسخ، لأنه ذكر في الباب نفسه حديث زيد بن أرقم، وفيه التصريح بالنسخ.
٢ - باب تحريم رد السّلام في الصّلاة
• عن عبد الله بن مسعود قال: كنا نسَلِّم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الصّلاة فيردُّ علينا. فلمّا رجعنا من عِنْدِ النجاشي سلَّمنا عليه فلم يرد علينا وقال: "إن في الصّلاة شُغلا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في العمل في الصّلاة (١١٩٩)، ومسلم في المساجد (٥٣٨) كلاهما عن ابن نُمَيرٍ، حَدَّثَنَا ابن فُضَيْل، حَدَّثَنَا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله فذكر مثله.
وأخرجه أبو داود (٩٢٤)، والنسائي (١٢٢١)، وصحّحه ابن حبان (٢٢٤٣) كلّهم من طرق عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: كنا نُسلم في الصّلاة، ونأمر بحاجتنا. فقدمتُ على