وإسناده صحيح، وأبو رافع هو نفيع الصائغ مشهور بكنيته.
وفي شأن يأجوج وماجوج أحاديث كثيرة مذكورة في أشراط الساعة.
٩ - باب قوله: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (٩٩)}
قوله: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} الصور قرن ينفخ فيه، وقد التقم الملك الموكل بالنفخ القرن ينتظر متى يؤمر أن ينفخ فيه، كما جاء ذلك في الحديث.
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما الصور؟ " قال: "قرن ينفخ فيه".
صحيح رواه أبو داود (٤٧٤٢)، والترمذي (٣٢٤٤، ٢٤٣٠)، وأحمد (٦٥٠٧)، وصحّحه ابن حبان (٧٣١٢)، والحاكم (٢/ ٤٣٦) كلهم من طريق سليمان التيمي، عن أسلم العجلي، عن بشر بن شفاف، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكر الحديث، واللفظ للترمذي.
قال الترمذي في الموضع الأول: "هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث سليمان التيمي".
وفي الموضع الثاني: "حسن صحيح، إنما نعرفه من حديث سليمان التيمي". وفي بعض النسخ عكس ما ذكرته. وإسناده صحيح.
• عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كيف أُنعم وصاحب الصور قد التقم، وحنا جبهته ينتظر، متى يؤمر أن ينفخ؟ ". قيل: قلنا: يا رسول الله! ما نقول يومئذ؟ قال: "قولوا، حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا".
صحيح: رواه أبو يعلى (١٠٨٤) عن عثمان، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، فذكر الحديث. وإسناده صحيح.
وصحّحه ابن حبان (٨٢٣) من وجه آخر عن عثمان بن أبي شيبة به.
وأخرجه الحاكم (٤/ ٥٥٩) من طريق إسماعيل بن إبراهيم أبي يحيى التيمي، عن الأعمش به، إلا أنّ إسماعيل ضعيف.
١٠ - باب قوله: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (١٠٠)}
• عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتى بجهنم يومئذ، لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها".
صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٤٢) عن عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، عن العلاء بن خالد الكاهلي، عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود قال: فذكره.