رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال ... " فذكر الحديث.
صحيح: رواه مسلم في كتاب الجنّة (٢٨٦٥) من طرق عن معاذ بن هشام، حَدَّثَنِي أبي، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار المجاشعي فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصّائم حتَّى يُفطر، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام، وتُفتح لها أبوابُ السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين".
حسن: رواه الترمذيّ (٣٥٩٨)، وابن ماجة (١٧٥٢)، وأبو داود الطيالسي (٢٧٠٧) وصحّحه ابن حبَّان (٣٤٢٨) كلّهم من حديث سعد أبي مجاهد الطائي (قال ابن ماجة: وكان ثقة) عن أبي مدلة (قال ابن ماجة: وكان ثقة) عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن كما قال الترمذيّ من أجل أبي مدلَّة فقد جهّله غير واحد من أهل العلم ولكن كما رأيت وثَّقه ابن ماجة وابن حبَّان وغيرهما فهو لا ينزل على درجة الحسن".
• عن أبي أيوب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يد الله مع القاضي حين يقضي، ويد الله مع القاسم حين يَقسم".
حسن: رواه أحمد (٢٣٥١١) عن عليّ بن إسحاق، أخبرنا عبد الله، أخبرنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، حدَّثه عن عمرو بن الأسود، عن أبي أيوب فذكره.
إسناده حسن من أجل ابن لهيعة فإن فيه ضعفا، ورواية العبادلة عنه أعدل، وهذا منها، وعبد الله هو: ابن المبارك.
وتابعه يحيى بن إسحاق السيلحيني فرواه عن ابن لهيعة بإسناد مثله ومن هذا الطريق رواه أيضًا أحمد والبيهقي (١٠/ ١٣٢).
وقوله: "يد الله مع القاضي": يعني إذا قضى بالعدل.
[٢ - باب فضل من أوتي الحكمة فقضى بها]
قال الله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: ٢٦٩].
• عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا حسد إِلَّا في اثنتين: رجل آتاه اللهُ مالًا، فسلّطه على هلكته في الحق، وآخر آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلِّمها".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأحكام (٧١٤١)، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها (٨١٦) كلاهما من طريق إسماعيل، عن قيس، عن عبد الله بن مسعود فذكره.
قال الحافظ: "وفي الحديث الترغيب في ولاية القضاء لمن استجمع شروطه، وقوي على أعمال الحق، ووجد له أعوانا لما فيه من الأمر بالمعروف ونصر المظلوم، وأداء الحق لمستحقه