حسن: رواه أبو داود (٤٦٦) عن إسماعيل بن بشر بن منصور، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، عن حيوة بن شُريح، قال: لقيت عقبة بن مسلم، فقلت له: بلغني أنك تحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا دخل المسجد يقول: فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن بشر؛ فإنه حسن الحديث.
وقال النووي في "الخلاصة" (٩١٦): "وإسناده جيد".
• عن أبي اليسر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو: "اللهم! إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا، وأعوذ بك أن أموت لديغا".
حسن: رواه أبو داود (١٥٥٢ - ١٥٥٣)، والنسائي (٥٥٣١ - ٥٥٣٢)، وأحمد (١٥٥٢٣) كلهم من طرق عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن صيفي مولى أفلح مولى أبي أيوب، عن أبي اليسر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل صيفي - وهو ابن زياد الأنصاري -، فإنه حسن الحديث.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الأدعية والأذكار.
١٢ - باب قوله: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (١٠١)}
قوله: أي: لا يتفاخرون بالأنساب يومئذ كما كانوا يتفاخرون في الدنيا، ولا يتساءلون سوال تواصل كما كانوا يتساءلون في الدنيا، من أنت ومن أيّ قبيلة أنت؟ ولم يرد أن الأسباب تنقطع. قاله البغوي.
فالأنساب لا تنتهي يوم القيامة، بل كل يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم. ولكنها لا تنفع في ذلك اليوم العظيم.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أنزل عليه {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [سورة الشعراء: ٢١٤] "يا معشر قريش! اشتروا أنفسكم من الله، لا أغني عنكم من الله شيئا. يا بني عبد المطلب! لا أغني عنكم من الله شيئا. يا عباس بن عبد المطلب! لا أغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! لا أغني عنك من الله شيئا. يا فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! سليني من مالي بما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا".
متفق عليه: رواه البخارقي في الوصايا (٢٧٥٣)، ومسلم في الإيمان (٢٠٦) كلاهما من حديث الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: لما أنزلت هذه الآية: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [سورة الشعراء: ٢١٤]، دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا، فاجتمعوا، فعمّ وخصّ، فقال: "يا بني كعب