وروي عن أبي هريرة قال: وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قبر ابنته الثانية التي كانت عند عثمان، فقال: "ألا أبا أيم، ألا أخا أيم يزوجها عثمانَ، فلو كن عشرا لزوجتهن عثمان، وما زوجته إلا بوحي من السماء"، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقي عثمان عند باب المسجد، فقال: "يا عثمان، هذا جبريل يخبرني أن الله عز وجل قد زوجك أم كلثوم على مثل صداق رقية، وعلى مثل صحبتها".
رواه ابن ماجه (١١٠)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٣) كلاهما من طريق أبي مروان محمد بن عثمان بن خالد العثماني، حدثنا أبي عثمان بن خالد، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده ضعيف جدا من أجل عثمان بن خالد، فإنه منكر الحديث كما قال البخاري وأبو حاتم وغيرهما.
وروي عن جابر قال: أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجنازة رجل ليصلي عليه فلم يصل عليه، فقيل: يا رسول الله! ما رأيناك تركت الصلاة على أحد قبل هذا؟ قال: "إنه كان يبغض عثمان فأبغضه الله".
رواه الترمذي (٣٧٠٩) من طريق عثمان بن زفر، حدثنا محمد بن زياد، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزبير، عن جابر قال: فذكره.
وقال: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ومحمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران ضعيف في الحديث جدا، ومحمد بن زياد صاحب أبي هريرة هو بصري ثقة ويكنى أبا الحارث، ومحمد بن زياد الألهاني صاحب أبي أمامة ثقة يكنى أبا سفيان شاميٌّ".
وهو كما قال؛ فإن محمد بن زياد هو الطحان الأعور، متروك الحديث كما قال البخاري والنسائي وأبو حاتم وغيرهم.
[٦ - باب قوله: "إن عثمان يقتل مظلوما"]
• عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتنةً فمرَّ رجل، فقال: "يقتل فيها هذا المقنَّع يومئذ مظلوما"، قال: فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان.
حسن: رواه الترمذي (٣٧٠٨)، وأحمد (٥٩٥٣) كلاهما من حديث الأسود بن عامر، عن سنان بن هارون (هو البرجمي)، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر فذكره.
وإسناده حسن من أجل سنان بن هارون، فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف ولم يأت بما ينكر عليه.
وقد صحَّح إسناده ابن حجر في الفتح (٧/ ٣٨).
• عن أبي الأشعث الصنعاني، أن خطباء قامت بالشام، وفيهم رجال من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام آخرهم رجل يقال له: مرة بن كعب، فقال: لولا حديث سمعته