مكحول، عن عبد الرحمن بن سلامة، عن أبي رُهْم السباعي، عن أبي أيوب الأنصاري فذكره.
قال الطبراني: "لا يروي هذا الحديث عن مكحول إلا زيد بن واقد وهشام بن الغاز، تفرد بهما مسلمة بن علي".
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٣٢٧) وقال: "رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف".
قلت: وهو كما قال، فإن مسلمة بن علي هو الخشني من أهل الشام قال فيه ابن حبان: "كان ممن يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم توهمًا، فلما فحش ذلك منه بطل الاحتاج به" "المجروحين" (١٠٧٦).
[٢٠ - باب إن المسلم في قبره يمثل له الشمس عند غروبها فيقول: دعوني أصلي]
• عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل الميت القبر، مُثِّلتْ له الشّمس عند غروبها، فيقول: دعوني أصلي".
حسن: رواه ابن ماجه (٤٢٧٢) عن إسماعيل بن حفصٍ الأُبلّي، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر فذكره.
وصحَّحه ابن حِبّان (٣١١٦) ورواه من هذا الوجه.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن حفص قال فيه النسائي: "أرجو أن لا يكون به بأس"، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأبو بكر بن عياش وهو الأسدي الكوفي الحناط المقريء مختلف فيه، والخلاصة فيه كما قال ابن عدي: "أبو بكر بن عياش هذا كوفي مشهور، وهو يروي عن أجلة الناس، وحديثه فيه كثرة، وقد روى عنه من الكبار جماعة، وحديثه مسندُه ومقطوعه يكثر، وهو من مشهوري مشايخ الكوفة، ومن المختصين بالرواية عن جملة مشايخهم، وهو من قُراء أهل الكوفة، وعن عاصم أخذ القراءة، وعليه قرأ، وهو في رواياته عن كل من روى عنه لا بأس به، وذلك أني لم أجد له حديثًا منكرًا إذا روى عنه ثقة إلا أن يروي عنه ضعيف"، انتهى.
٢١ - باب تمني من غفر له أن يُعلم أهلَه بما أكرمه الله تعالي به
• عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل المؤمن قبره فأتاه ملكان فانتهراه فيقوم يهب كما يهب النائم فيسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول: الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد نبيي، فيقولان له: صدقت كذلك كنت، فيقال: أفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، فيقول: دعوني حتى آتي أهلي، فيقولان: اسكن".