[٤٦ - كتاب أخبار الماضيين]
[١ - باب الإذن في الرواية، والتحديث عن أخبار بني إسرائيل]
• عن عبد الله بن عمرو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بلّغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليّ متعمدًا فليتبوأْ مقعده من النار".
صحيح: رواه البخاري في أخبار الأنبياء (٣٤٦١) عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، أخبرنا الأوزاعي، حدثنا حسان بن عطية، عن أبي كبشة، عن عبد الله بن عمرو .. فذكره.
• عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "حدّثوا عني ولا تكذبوا عليّ. ومن كذب عليّ متعمدًا فقد تبوأ مقعده من النار، وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج".
صحيح: رواه أحمد (١١٤٢٤) أبو يعلى (١٢٠٩) كلاهما من حديث عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا زيد، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال .. فذكره. وأخرجه مسلم (٣٠٠٤) عن هدّاب بن خالد الأزدي، حدثنا همام بإسناده إلا أنه لم يذكر "وحَدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج".
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "حَدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج".
حسن: رواه أبو داود (٣٦٦٢) وأحمد (١٠١٣٠) كلاهما من حديث محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة .. فذكره. وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو وهو ابن علقمة الليثني فإنه حسن الحديث.
إذا تقرر جواز الرواية عن أهل الكتاب، فهو محمول على ما يمكن أن يكون صحيحا. فأما ما يعلم أو يُظن بطلانه لمخالفته الحق الذي بأيدينا عن المعصوم فذاك متروك مردود، لا يعرج عليه. قاله الحافظ ابن كثير. البداية والنهاية (٣/ ٣٤).
[٢ - باب ما جاء في أخبار حواء]
• عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ولولا بنو إسرائيل لم يخبُث الطعام، ولم يخنز اللحم. ولولا حواء لم تخن أنثى زوجَها الدهر".
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٣٠) ومسلم في كتاب الرضاع (١٤٧٠ - ٦٥) كلاهما من رواية معمر بن راشد، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة .. فذكره. واللفظ لمسلم.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٦/ ٣٧٦): معناه: لولا أن بني إسرائيل سنوا ادخار اللحم