للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه البخاري في الجهاد والسير (٢٧٨٩، ٢٧٨٨)، ومسلم في الإمارة (١٦٠: ١٩١٢) كلاهما من طريق مالك به مثله.

وزاد مسلم من وجه آخر بعد قوله: "أنت من الأولين". قال: "فتزوجها عبادة بن الصامت بعد، فغزا في البحر فحملها معه، فلما أن جاءت قربت لها بغلة فركبتها فصرعتها فاندقت عنقها".

• عن أم حرام بنت ملحان قالت: نام النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا قريبًا مني، ثم استيقظ يبتسم، فقلت: ما أضحكك؟ قال: "أناس من أمتي عرضوا علي، يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة". قالت: فادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها، ثم نام الثانية ففعل مثلها، فقالت: مثل قولها فأجابها مثلها، فقالت: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: "أنت من الأولين". فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازيا أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية، فلما انصرفوا من غزوهم قافلين، فنزلوا الشام فقربت إليها دابة لتركبها، فصرعتها فماتت.

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٨٠٠، ٢٧٩٩)، ومسلم في الإمارة (١٩١٢: ١٦١) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أنس بن مالك، عن خالته أم حرام بنت ملحان فذكرته.

قال أبو داود عقب الحديث (٢٤٩١) ماتت بنت ملحان بقبرص.

وفي الباب عن ابن عباس نحوه مختصرًا.

رواه أحمد (٢٧٢٢)، وأبو يعلى (٢٤٦١) كلاهما من طريق محمد بن ثابت العبدي، عن جبلة بن عطية، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس فذكره.

ومحمد بن ثابت العبدي مختلف فيه والأكثرون على تضعيفه.

وقوله: "في بيت بعض نسائه" خطأ والصحيح في بيت أم حرام بنت ملحان.

[٩ - باب ما جاء في أم الربيع بنت البراء]

• عن أنس أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانًا فاختصموا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "القصاص القصاص". فقالت أم الربيع: يا رسول الله! أيقتص من فلانة؟ والله! لا يقتص منها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سبحان الله يا أم الربيع، القصاص في كتاب الله". قالت: لا والله ولا يقتص منها أبدًا، قال: فما زالت حتى قبلوا الدية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره".

صحيح: رواه مسلم في القسامة (١٦٧٥) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان بن مسلم،

<<  <  ج: ص:  >  >>