[جموع ما جاء في الأحداث التي بين فتح مكة وبين غزوة حنين والطائف]
١ - سرية حمزة بن عمرو الأسلمي إلى هبَّار بن الأسود وصاحبه الذين تعرضا لزينب بنت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَعْثٍ، فَقَالَ: "إِنْ وَجَدْتُمْ فُلَانًا وَفُلَانًا فَأَحْرِقُوهُمَا بِالنَّارِ" ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أَرَدْنَا الْخُرُوجَ: "إِنِّي أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحْرِقُوا فُلَانًا وَفُلَانًا، وإِنَّ النَّارَ لَا يُعَذّبُ بِهَا إِلَّا اللَّهُ، فَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا".
صحيح: رواه البخاريّ في الجهاد والسير (٣٠١٦) عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا اللّيث، عن بكير، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.
وزاد الترمذيّ (١٥٧١): "لرجلين من قريش".
وقوله: "فلانًا وفلانًا" الأوّل اسمه: هبَّار بن الأسود الذي آذى زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين خرجت من مكة مهاجرة إلى المدينة، فإنه لم يزل يطعن بعيرها برمحه حتَّى صرعها، وألقت ما في بطنها، وأهريقت دما.
والثاني اسمه: نافع بن قيس.
وهذا البعث بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإمرة حمزة بن عمرو الأسلمي. انظر: الفتح (٦/ ١٤٩). ولم يدركوا هبارا وصاحبه فرجعوا.
وأسلم هبار بالجعرانة، وذلك بعد فتح مكة، ثمّ قدم المدينة. انظر للمزيد الإصابة (٨٩٦٩).
• عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ وَرَهْطًا مَعَهُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ عُذْرَةَ فَقَالَ: "إِنْ قَدَرْتُمْ عَلَى فُلَانٍ فَأَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ" فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا تَوَارَوْا مِنْهُ نَادَاهُمْ أَوْ أَرْسلَ فِي أَثَرِهِمْ فَرَدُّوهُمْ ثُمَّ قَالَ: "إِنْ أَنْتُمْ قَدَرْتُمْ عَلَيْهِ فَاقْتُلُوهُ وَلَا تُحْرِقُوهُ بِالنَّارِ، فَإِنَّمَا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ رَبُّ النَّارِ".
صحيح: رواه أحمد (١٦٠٣٥، ١٦٠٣٦) من طرق عن ابن جريج، قال: أخبرني زياد بن سعد، أن أبا الزّناد، قال: أخبرني حنظلة بن علي، عن حمزة بن عمرو الأسلمي، فذكره. وإسناده صحيح.
قال البخاريّ: "حديث حمزة بن عمرو الأسلمي في هذا الحديث أصح" علل الترمذيّ الكبير (٢/ ٦٧٥).