للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه وأرضاه".

• عن زيد بن أسلم عن أبيه: أن معاوية - رضي الله عنه - لما قدم المدينة حاجًّا جاءه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال له معاوية: حاجتك يا أبا عبد الرحمن فقال له: حاجتي عطاء المحررين، فإني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول ما جاءه شيء بدأ بالمحررين.

حسن: رواه ابن الجارود (١١١٤)، والطحاوي في شرح المشكل (٤٢٧٤)، والبيهقي (٦/ ٣٤٩) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حَدَّثَنَا عبد الله بن نافع الصائغ، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه. فذكره.

ورواه أبو داود (٢٩٥١) عن هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، حَدَّثَنَا أبيّ، حَدَّثَنَا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم: أن عبد الله بن عمر دخل على معاوية. فذكر نحوه. ولم يذكر: "عن أبيه".

وزيد بن أسلم وأبوه كل منهما أدرك عبد الله بن عمر وروى عنه، فالخطب فيه يسير.

والإسناد حسن من أجل هشام بن سعد فإنه حسن الحديث.

قال الخطّابي في معالم السنن (٤/ ٢٠٤): "يريد بالمحررين المُعتَقين وذلك أنهم قوم لا ديوان لهم وإنما يدخلون تبعًا في جملة مواليهم، وكان الديوان موضوعا على تقديم بني هاشم ثمّ الذين يلونهم في القرابة والسابقة وكان هؤلاء مؤخرين في الذكر فاذكر بهم عبد الله بن عمر وتشفع في تقديم أعطيتهم لما علم من ضعفهم وحاجتهم".

ومن الآثار: عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: ذكر عمر بن الخطّاب يومًا الفيئ فقال: ما أنا بأحق بهذا الفيئ منكم وما أحد منا بأحق به من أحد، إِلَّا أنا على منازلنا من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ وقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالرجل وقِدمه، والرجل وبلاؤه، والرجل وعياله، والرجل وحاجته.

رواه أبو داود (٢٩٥٠)، وأحمد (٢٩٢)، والبيهقي (٦/ ٣٤٦ - ٣٤٧) من طريق محمد بن إسحاق قال: عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال فذكره. والسياق لأبي داود.

وفيه عنعنة ابن إسحاق وهو مدلِّس لكن له طرق أخرى عند الطبرانيّ في الأوسط (١٣١٢).

قال أبو عبيد في الأموال (١/ ٣٧٧): "وقد كان رأي عمر الأوّل التفضيل على السوابق والغناء عن الإسلام، وهذا هو المشهور من رأيه، وكان رأي أبي بكر التسوية، ثمّ قد جاء عن عمر شبيه بالرجوع إلى رأي أبي بكر" اهـ.

[١٨ - باب صفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]

• عن أنس قال في سياق قصة خيبر: فجمع السبي فجاء دحية - رضي الله عنه - فقال: يا نبي الله أعطني جارية من السبي، قال: "اذهب فخذ جارية" فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجل إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير لا

<<  <  ج: ص:  >  >>