صحيح: رواه أحمد (٦٦٣٢، ٧٠٦٠)، والبزار (كشف الأستار - ٥٢٤) كلاهما من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو فذكره. وإسناده صحيح عطاء بن السائب ثقة، وثقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر عمره لكن رواية حماد بن سلمة عنه قبل الاختلاط.
وبمعناه ما روي عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رجل: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من ذا الذي قال هذا؟ " قال الرجل: أنا وما أردت إلا الخير فقال: "لقد فتحت لها أبواب السماء فما نَهْنَهَها (أي منعها وكفّها) شيءٌ دون العرش".
رواه ابن ماجه (٣٨٠٢)، وأحمد (١٨٨٦٠) كلاهما من حديث يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه فذكره.
ورواه النسائي (٩٣٢) من طريق يونس، عن أبي إسحاق به مطولا.
وفيه عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه عند أكثر أهل العلم، وإنما سمعه من أهل بيته.
وجاء من عمر بن الخطاب أنه كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: سبحانك اللَّهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.
رواه مسلم في الصلاة (٣٩٩: ٥٢) عن محمد بن مهران الرازي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن عبدة، أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات فذكره. وهذا منقطع وقد ثبت عن عمر من وجوه أخرى. والكلام عليه مبسوط في كتاب الصلاة.
وقد ذهب الإمام أحمد إلى الاستفتاح بهذا الدعاء، وجوز الاستفتاح بغيره لكونه قد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أنه قال في حديث علي: بعضهم يقول: في صلاة الليل.
[٥ - باب ما يقال في الركوع والسجود]
• عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُكْثِرُ أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللَّهم ربنا وبحمدك، اللَّهم اغفر لي" يتأوَّلُ القرآن.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٩٦٨)، ومسلم في الصلاة (٤٨٤) كلاهما من طريق جرير، عن منصور، عن أبي الضُحى، عن مسروق، عن عائشة فذكرت الحديث.
وقولها: "يتأول القرآن " - فيه إشارة إلى قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (٣)} [سورة النصر].
• عن عائشة قالت: افتقدتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فظننتُ أنه ذهب إلى بعض نسائه، فتحسَّسْتُ ثم رجعتُ فإذا هو راكع، أو ساجد يقول: "سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت".
فقلت: بأبي أنت وأمي! إني لفي شأن، وإنك لفي آخر.