للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متفق عليه: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٤: ٣٢) عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حَدَّثَنَا داود يعني ابن قيس، عن أبي سعيد، مولى عامر بن كريز، عن أبي هريرة، قال: فذكره.

ورواه (٢٥٦٤: ٣٣) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، حَدَّثَنَا ابن وهب، عن أسامة وهو ابن زيد، أنه سمع أبا سعيد، مولى عبد الله بن عامر بن كريز يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكر نحو حديث داود، وزاد، ونقص ومما زاد فيه الزيادة المذكورة.

ورواه البخاريّ في الأدب (٦٠٦٦) من حديث مالك، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة نحوه، وزاد في أول الحديث: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث".

• عن شيخ من بني سليط أخبره قال: أتيت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أكلمه في سبي أصيب لنا في الجاهليّة، فإذا هو قاعد، وعليه حلقة قد أطافت به وهو يحدث القوم، عليه إزار قطر له غليظ، قال سمعته يقول - وهو يشير بإصبعه -: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا" يقول أي في القلب.

حسن: رواه أحمد (١٦٦٢٤) عن أبي النضر قال: حَدَّثَنَا المبارك، قال: حَدَّثَنَا الحسن أن شيخا من بني سليط أخبره، فذكره.

وإسناده حسن من أجل المبارك وهو ابن فضالة، فإنه حسن الحديث إذا صرّح بالتحديث، وقد صرّح به، وقد تابعه عباد بن راشد عن الحسن به، عند أحمد (١٦٦٤٤، ٢٠٢٧٨).

قال الهيثميّ في "المجمع" (٨/ ١٨٤): "رواه أحمد بأسانيد، وإسناده حسن، ورواه أبو يعلى بنحوه".

[٥ - باب أن المؤمن مرآة المؤمن]

• عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "المؤمن مِرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه".

حسن: رواه أبو داود (٤٩١٨)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٣٩)، والبزّار (٨١٠٩) كلّهم من طرق عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة، فذكره.

وإسناده حسن من أجل كثير بن زيد وهو الأسلمي فإنه حسن الحديث.

ورواه الترمذيّ (١٩٢٩) من وجه آخر عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أحدكم مرآة أخيه، فإن رأى به أذى فليمطه عنه".

وقال الترمذيّ: "يحيى بن عبيد الله ضعّفه شعبة".

قلت: وهو كما قال، فقد ضعفه جمهور أهل العلم، وقال ابن حبَّان: "يُروي عن أبيه ما لا أصل له".

ولكن قال ابن عدي: "في بعض ما يرويه ما لا يتابع عليه". يعني أنه قد يتابع في بعض ما

<<  <  ج: ص:  >  >>