للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذلك لا يصح ما رُويَ عن أبي سعيد مرفوعا: لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة.

رواه الترمذي (٢٠٣٣)، والبخاري في الأدب المفرد (١/ ٥٦٥)، وأحمد (١١٠٥٦)، وصحّحه ابن حبان (١٩٣)، والحاكم (٤/ ٢٩٣) كلهم من طريق عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، فذكره.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه". وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".

قلت: إسناده ضعيف من أجل دراج وهو ابن سمعان أبو السمح وخاصة في روايته عن أبي الهيثم.

وخالفه ابن زحْر فرواه عن أبي الهيثم، عن أبي، سعيد موقوفا عليه. رواه البخاري في الأدب المفرد (١/ ٥٦٥)، وهذا أصحّ من الأول، وابن زحر هو عبيد الله بن زحر الإفريقي ضعيف أيضا ولكنه أحسن حالا من دراج.

١٥ - باب خير الناس من يُرجى خيره، ويُؤمن شره

• عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقف على ناس جلوس، فقال: "ألا أخبركم بخيركم من شركم؟ " قال: فسكتوا، فقال ذلك ثلاث مرات، فقال رجل: بلى يا رسول الله! أخبرنا بخيرنا من شرنا، قال: "خيرُكم من يُرجى خيرُه ويُؤمن شرُّه، وشرُّكم من لا يُرجى خيرُه ولا يُؤمن شرُّه".

حسن: رواه الترمذي (٢٢٦٣)، وأحمد (٨٨١٢، ٨٩٢٠)، وصحّحه ابن حبان (٥٢٧، ٥٢٨) كلهم من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره. وإسناده حسن من أجل العلاء بن عبد الرحمن فإنه حسن الحديث.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

[١٦ - باب ما جاء في إصلاح ذات البين]

قال الله تعالى: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال: ١].

• عن سهل بن سعد الساعدي، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، وحانت الصلاة.

متفق عليه: رواه مالك في قصر الصلاة في السفر (٦١) عن أبي حازم سلمة بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي، فذكره.

ورواه البخاري في الأذان (٦٨٤)، ومسلم في الصلاة (٤٢١: ١٠٢) كلاهما من طريق مالك به مثله.

وفي رواية للبخاري في الصلح (٢٦٩٠) من طريق أبي غسان، حدثني أبو حازم، عن سهل بن

<<  <  ج: ص:  >  >>