للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أين اكتسبه، وأين أنفقه، وعن علمه ما عمل فيه".

رواه الترمذيّ (٢٤١٦) من طريق حصين بن نمير، قال: ثنا حسين بن قيس، عن عطاء، عن ابن عمر، عن ابن مسعود مرفوعًا.

قال الترمذيّ: هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث ابن مسعود، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلّا من حديث الحسين بن قيس، والحسين بن قيس يضعّف في الحديث من قبل حفظه".

قلت: والحسين بن قيس هذا هو أبو علي الرّحبيّ، أحد المتروكين، وقد انفرد بهذا عن ابن مسعود، والثقات يرونه من حديث أبي برزة الأسلميّ، ومعاذ بن جبل، كما سبق، واللَّه أعلم.

[٤٩ - باب ما جاء في تعليم الوليدة وتأديبها]

• عن أبي موسى، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أيُّما رجل كانت عنده وليدة فعلَّمها فأحسن تعليمها، وأدَّبها فأحسن تأديبها، ثم أعتقها وتزوّجها فله أجران. وأيما رجل من أهل الكتاب آمن بنبيّه وآمن يعني بي، فله أجران، وأيّما مملوك أدّى حقَّ مواليه وحقَّ ربِّه، فله أجران".

قال الشعبيّ: خذْها بغير شيء، وقد كان الرّجلُ يرحل فيما دونه إلى المدينة. وقال أبو بكر، عن أبي حصين، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أعتَقَها ثم أصْدَقَها".

متفق عليه: رواه البخاريّ في النكاح (٥٠٨٣) ومسلم في الإيمان (١٥٤: ٢٤١) كلاهما من حديث صالح بن صالح الهمداني، ثنا الشعبيّ، قال: حدثني أبو بردة، عن أبيه، فذكر الحديث، واللّفظ للبخاريّ.

قوله: "كانت عنده وليدة". الوليدة الصّبية، والأمة، والجمع: الولائد.

٥٠ - باب ذمّ من تعلّم القرآن وتأوّله على غير ما أنزل اللَّه

• عن عقبة بن عامر الجهنيّ، قال: سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "هلاك أمّتي في الكتاب واللَّبَن". قالوا: يا رسول اللَّه! ما الكتابُ واللَّبن؟ قال: "يتعلّمون القرآن فيتأوّلونه على غير ما أنزله اللَّه، ويُحبّون اللَّبن فَيَدَعونَ الجَماعات والجُمَع ويَبْدون".

حسن: رواه أحمد (١٧٤١٥) عن أبي عبد الرحمن (عبد اللَّه بن يزيد المقرئ)، ثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، قال: لم أسمع من عقبة بن عامر إلّا هذا الحديث.

قال ابن لهيعة: وحدَّثنيه يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر.

وإسناده حسن؛ عبد اللَّه بن يزيد، أحد العبادلة الذين سمعوا من ابن لهيعة قديمًا.

وأخرجه أبو يعلى (١٧٤٦)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٢٣٥٩) من طريق أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>