صحيح: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٤٩٩٣) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، أن ابن جريج أخبرهم، قال: وأخبرني يوسف بن ماهك، قال: فذكره.
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: أُنْزِلَ القرآن المفصل بمكة، فمكثنا حجا نقرؤه، لا ينزل غيره.
حسن: رواه سعيد بن منصور في سننه (١٢٦ - قسم التفسير-) ومن طريقه الطبرانيّ في الأوسط (٦٣٤٠) عن حُديج بن معاوية، حدّثنا أبو إسحاق، عن عبد اللَّه بن حبيب (هو السلمي)، عن ابن مسعود، فذكره.
وإسناده حسن من أجل حُديج بن معاوية، فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف ولم يأت بما ينكر عليه.
٢٢ - باب كراهية قول: نَسِيتُ آية كذا، وجواز قول: أُنْسِيتُها
• عن عائشة قالت: سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلًا يقرأ في سورة بالليل فقال: "يرحمه اللَّه لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠٣٨) ومسلم في صلاة المسافرين (٧٨٨) كلاهما من حديث أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم: "كنت أُسقطتها من سورة كذا وكذا"، وفي رواية عبدة وأبي معاوية عن هشام: "كنت أُنسيتها" وسبق تخريجه بالتفصيل في صلاة الليل باب رفع الصوت في صلاة الليل.
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيتَ وكيتَ، بل نُسِّيَ، واستذكروا القرآن، فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠٣٢) ومسلم في صلاة المسافرين (٧٩٠) كلاهما من حديث منصور، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم مثله، وزاد بعد قوله: "من النعم": "بعقلها".
وفي رواية عند مسلم من حديث الأعمش، عن شقيق (وهو أبو وائل) قال عبد اللَّه: تعاهدوا هذه المصاحف، وربما قال: القرآن، فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقله، وقال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يقل أحدكم: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نُسِّيَ".
وقوله: "تفصيا" أي تفلّتا. والتفصي هو الانفصال.
[٢٣ - باب الترجيع]
• عن عبد اللَّه بن مغفل قال: رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرأ وهو على ناقته -أو على جمله-