صحيح: رواه مسلم في الجنة (٢٨٣٧) من طريق عبد الرزاق، قال: قال الثوري: فحدثني أبو إسحاق، أن الأغر حدثه، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، قالا: فذكراه.
٤ - باب قوله: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (١٤٣)}
قوله تعالى: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ}
• عن أنس، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في قوله تعالى: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} قال: قال هكذا، يعني أنه أخرج طرف الخنصر، فقال أبي: أراناه معاذ.
صحيح: رواه الترمذيّ (٣٠٧٤)، وأحمد (١٢٢٦٥) -واللفظ له-، وابن خزيمة في التوحيد (١٩٤ - ٢٠٠)، والحاكم (١/ ٢٥ و ٢/ ٣٢٠، ٥٧٧) كلهم من طرق عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إِلَّا من حديث حماد بن سلمة".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
قوله: "طرف الخنصر" أي تجلّى أدنى تجلّ للجبل، فصار دكّا أي متقطعا، وأنها مثل الرمال.
وقوله تعالى: {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} أي مغشيا عليه.
• عن أبى سعيد الخدري قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قد لطم وجهه. وقال: يا محمد! إنّ رجلًا من أصحابك من الأنصار لطم وجهي. قال: "ادعوه". فدعوه. قال: "لم لطصت وجهه؟ ". قال: يا رسول اللَّه، إني مررت باليهود، فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر. فقلت: وعلى محمد؟ وأخذتني غضبة، فلطمته. قال: "لا تخيروني من بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي أم جُزِي بصعقة الطور".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٦٣٨)، ومسلم في الفضائل (٢٣٧٤) كلاهما من طريق سفيان، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: فذكره، واللفظ للبخاري. ولم يسق مسلم لفظه بهذا الإسناد، وإنما ساق بعضه وأحال بعضه على إسناد آخر قبله.
• عن أبى هريرة قال: استب رجلان: رجل من المسلمين ورجل من اليهود، قال المسلم: والذي اصطفى محمدًا على العالمين. فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى