"عليّ بن أبي طالب" قال العباس: يا رسول الله، جعلت عمّك آخرهم؟ قال: "لأن عليا قد سبقك بالهجرة". وقال: "هذا حديث حسن".
وهو كما قال إِلَّا أن في بعض ألفاظه غرابة. انظر للمزيد كتاب فضائل الصّحابة.
• عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول له: "اتق الله وأمسك عليك زوجك".
قالت عائشه: لو كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كاتمًا شيئًا لكتم هذه.
قال: فكانت زينب تفخر على أزواج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - تقول: زوّجكن أهاليكن، وزوّجني اللهُ تعالى من فوق سبع سماوات.
وعن ثابت: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ} نزلت في شأن زينب ابنة جحش وزيد بن حارثة.
صحيح: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٢٠)، عن أحمد، حَدَّثَنَا محمد بن أبي بكر المقدمي، حَدَّثَنَا حمّاد بن زيد، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
ورواه أيضًا في التفسير (٤٧٨٧) عن محمد بن عبد الرحيم، حَدَّثَنَا معلى بن منصور، عن حمّاد بن زيد به مقتصرا على الجزء الأخير فقط.
• عن عائشة قالت: ولو كان محمد - صلى الله عليه وسلم - كاتمًا شيئًا مما أنزل عليه لكتم هذه الآية: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ}.
صحيح. رواه مسلم في الإيمان (١٧٧: ٢٨٨) عن محمد بن المثنى، حَدَّثَنَا عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا داود، عن الشعبي، عن مسروق، قال: كنت متكئا عند عائشة فقالت: فذكرته في حديث طويل.
وقوله: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} الذي أخفاه النبي - صلى الله عليه وسلم - في نفسه في ذلك الوقت: هو إرادته أنه إِنْ طلق زيد بن حارثة زوجته زينب بنت جحش فإنه يتزوجها، وذلك جبرًا لخاطرها لأنها تزوجت بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وكانت عن سادات قريش. وهذا أظهر الأقوال في تفسير هذه الآية الكريمة.
وقد ذكر ابن جرير الطبريّ وغيره آثارا وأقوالا لا يليق بمقام النبوة.
١٣ - باب قوله: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (٣٩)}
• عن أبي سعيد الخدريّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول في حق إذا رآه، أو شهده، أو سمعه".