وحجاج بن أرطاة مع تدليسه ليس بالقوي كان يخطئ كثيرا فإنه روى مرة عن رياح بن عبيدة، عن مولى لأبي سعيد، وأخرى عن رياح بن عبيدة، عن ابن أخي أبي سعيد. وابن أخي أبي سعيد أو مولى لأبي سعيد مجهول.
وهذا يدل على اضطرابه في الإسناد، كما أنه روى بإسناد آخر عن أبي سعيد الخدري موقوفا عليه. رواه النسائي في الكبرى (١٠١٢٢)، وابن أبي شيبة (٢٤٩٩٦) وفي إسناده أيضا من لا يُعرف.
• عن أبي أيوب الأنصاري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أكل أو شرب قال: "الحمد لله الذي أطعم وسقى، وسوغه، وجعل له مخرجا".
صحيح: رواه أبو داود (٣٨٥١)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٨٥)، وابن السني (٤٧١)، وصحّحه ابن حبان (٥٢٢٠) كلهم من طريق ابن وهب قال: أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن أبي عقيل القرشي (هو: زهرة بن معبد)، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي أيوب الأنصاري فذكره. وإسناده صحيح.
وقد صحّحه النووي في الأذكار وابن حجر في نتائج الأفكار.
[٤ - باب ما يقول من نزل به ضيف وليس عنده ما يطعمه]
• عن عبد الله بن مسعود قال: ضاف النبي - صلى الله عليه وسلم - فأرسل إلى أزواجه يبتغي عندهن طعاما، فلم يجد عند واحدة منهن فقال: "اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت". فأهديت إليه شاة مصلية فقال: "هذه من فضل الله ونحن ننتظر الرحمة".
حسن: رواه الطبراني في الكبير (١٠/ ٢٢٠) عن عبدان بن أحمد، ثنا محمد بن زياد البرجمي، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا مسعر، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن زياد البرجمي فقد قال عبدان: سألت الفضل بن سعد الأعرج وابن إشكاب عن محمد بن زياد البرجمي فقالا: هو من الثقات. انظر: لسان الميزان (٥/ ١٧٢). وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٥٩): "رجاله رجال الصحيح غير محمد بن زياد البرجمي وهو ثقة". أما أبو حالم فقال: مجهول، وتبعه الذهبي في الميزان.
لعله لقلة روايته وتفرده بهذا الحديث.
[٥ - باب دعاء الضيف لصاحب الطعام]
• عن عبد الله بن بسر قال: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي قال: فقربنا إليه طعاما ووطبة، فأكل منها، ثم أتي بتمر، فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه ويجمع السبابة