كتاب فضائل الصّحابة (٣٧٠٠) وغيرهما من المواضع الأخرى مطولًا أطول من هذا.
[٤ - باب التحذير من ظلم رعايا غير المسلمين]
• عن أبي هريرة قال: كيف أنتم إذا لم تجتبوا دينارًا ولا درهما؟ فقيل له: وكيف ترى ذلك كائنا يا أبا هريرة؟ قال: إي والذي نفس أبي هريرة بيده عن قول الصادق المصدوق قالوا: عم ذاك؟ قال: "تنتهك ذمة الله وذمة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فيشد الله عَزَّ وَجَلَّ قلوب أهل الذمة، فيمنعون ما في أيديهم".
صحيح: رواه البخاريّ في الجزية والموادعة (٣١٨٠) قال: قال أبو موسى (هو محمد بن المثنى) حَدَّثَنَا هاشم بن القاسم، حَدَّثَنَا إسحاق بن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة .. فذكره.
تنبيه: قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين (٢/ ٢٦١): "وقد أخرج مسلم معنى هذا الحديث بلفظ آخر أوجب تفريقه، وإلَّا فهو في المعنى متفق عليه، وأوله: "منعت العراق درهما وقفيزها".
قلت: وهو الحديث الآتي:
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم" شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه.
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٩٦: ٣٣) من طريق يحيى بن آدم بن سليمان مولى خالد بن خالد، حَدَّثَنَا زهير، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة. فذكره.
• عن هشام بن حكيم بن حزام قال: مرَّ بالشام على أناس، وقد أقيموا في الشّمس، وصب على رؤوسهم الزيت فقال: ما هذا؟ قيل: يعذبون في الخراج. فقال: أما إني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنَّ الله يعذب الذين يعذبون في الدُّنيا".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٦١٣: ١١٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن هشام بن حكيم بن حزام .. فذكره.
• عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن آبائهم دِنْية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة".
وزاد في رواية: وأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصبعه على صدره: "ألا ومن قتل معاهدًا له ذمة الله ورسوله حرم الله عليه ريح الجنّة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة سبعين خريفا".
حسن: رواه أبو داود (٣٠٥٢) عن سليمان بن داود المهرى، أخبرنا ابن وهب، حَدَّثَنِي أبو