وأعقبني منه عقبى حسنة" قالت: فقلت فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدا - صلى الله عليه وسلم - صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩١٩) من طرق، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن شعبة، عن أم سلمة فذكرته.
[٧ - باب ما يقال في التعزية]
• عن أسامة بن زيد قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رسول إحدى بناته يدعوه إلى ابنها في الموت. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ارجع إليها، فأخبرها أن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمرها فلتصبر ولتحتسب" فأعادت الرسول أنها قد أقسمت لتأتينها، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل، فدفع الصبي إليه ونفسه تقعقع كأنها في شن، ففاضت عيناه فقال له سعد: يا رسول الله! ما هذا؟ قال: "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء".
متفق عليه: رواه البخاري في التوحيد (٧٣٧٧)، ومسلم في الجنائز (٩٢٣) كلاهما من طريق حماد بن زيد، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد فذكره.
[٨ - باب الدعاء للميت في صلاة الجنازة]
• عن عوف بن مالك يقول: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جنازة، فحفظتُ من دعائه وهو يقول: "اللَّهم! اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأَكْرِم نُزُلَه، ووَسِّعِ مُدْخَلَه، واغْسِله بالماء والثلج والبَرَد، ونَقِّه من الخطايا كما نَقَّيتَ الثوبَ الأبيضَ من الدنس، وأبْدِله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدْخِله الجنةَ، وأعِذَه من عذاب القبر "أو من عذاب النار" قال: حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت.
وفي لفظ:"كما ينقى الثوب الأبيض" بدل "كما نقيت الثوب الأبيض".
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٦٣) عن هارون بن سعيد الأيلي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن حبيب بن عبيد، عن جبير بن نُفير، سمعه يقول: سمعت عوف بن مالك فذكر الحديث.
ورواه مسلم أيضًا (٩٦٣: ٨٦) من طريق عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف نحوه وفيه:"كما ينقى الثوب الأبيض".
ونقل الترمذي (١٠٢٥) عن البخاري أنه قال: أصح شيء في هذا الباب هذا الحديث، وذكر الحديث مختصرا بقوله:"اللَّهم! اغفر له، وارحمه، واغسله بالبرد كما يغسل الثوب" بصيغة المجهول. وهذا واضح في معناه.