[٣ - باب في كراهية القول: "من خلق الله؟ "]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يأتي الشيطانُ أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فلْيستعذْ بالله ولْيَنْتَهِ".
متفق عليه: رواه البخاري في بدء الخلق (٣٢٧٦)، ومسلم في الإيمان (٢١٤: ١٣٤) كلاهما من طريق الليث بن سعد، حدثني عقيل بن خالد قال: قال ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن أبا هريرة قال .. فذكره. واللفظ للبخاري.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لن يبرح الناسُ يتساءلون حتى يقولوا: هذا اللهُ خالق كل شيء، فمن خلق الله؟ ".
متفق عليه: رواه البخاري في الاعتصام (٧٢٩٦) عن الحسن بن صباح، حدثنا شبابة، حدثنا ورقاء عن عبد الله بن عبد الرحمن، سمعت أنس بن مالك يقول .. فذكره. ورواه مسلم في الإيمان من وجه آخر عن المختار بن فلفل عن أنس، به نحوه.
[٤ - باب إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يكون إلى قيام الساعة]
• عن أبي زيد عمرو بن أخطب قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر، وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهرُ، فنزل، فصلّى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت العصرُ، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غربت الشمسُ، فأخبرنا بما كان، وبما هو كائن فأعلمُنا أحفظُنا.
صحيح: رواه مسلم في كتاب الفتن (٢٨٩٢: ٢٥) من طرق عن أبي عاصم، أخبرنا عَزْرة بن ثابت أخبرنا عِلْباء بن أحمر، حدثني أبو زيد يعني عمرو بن أخطب قال: فذكره.
• عن حذيفة قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدَّث به حفِظَه من حفِظَه ونسِيَه من نسيَه قد علمه أصحابي هؤلاء وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه.
متفق عليه: رواه البخاري في كتاب القدر (٦٦٠٤)، ومسلم في كتاب الفتن (٢٨٩١: ٢٣) كلاهما من رواية الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة .. فذكره.
وفي الباب ما روي عن المغيرة بن شعبة أنه قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما فأخبرنا بما يكون في أمته إلى يوم القيامة وعاه من وعاه ونسيه من نسيه.
رواه أحمد (١٨٢٢٤)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٠٧٧)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ١٤٥ -