للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرو. انتهى.

قلت: وقد تقدم رواية أبي النّضر، عن أبي سلمة، عن عائشة.

[١٥ - باب ما جاء في فضل صوم شعبان]

• عن أبي أسامة، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشّهور ما تصوم من شعبان؟ قال: "ذاك شهر يغفل الناسُ عنه بين رجب ورمضان. وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين، فأحبّ أن يرفع عملي وأنا صائم".

حسن: رواه الإمام أحمد (٢١٧٥٣) وعنه الضياء في "المختارة" (١٣٥٦) عن عبد الرحمن بن مهدي، حدّثنا ثابت بن قيس أبو غُصْن، حدثني أبو سعيد المقبري، حدثني أسامة بن زيد، فذكره.

وإسناده حسن من أجل ثابت بن قيس فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.

١٦ - باب صوم سَرَر شعبان

• عن عمران بن حُصين، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، أنه سأله أو سأل رجلًا وعمران يسمع، فقال: يا فلان، أما صُمْتَ سرَر هذا الشّهر؟ قال: أظنّه قال يعني رمضان، قال الرجل: لا، يا رسول الله. قال: فإذا أفطرت فصُمْ يومين".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الصوم (١٩٨٣)، ومسلم في الصيام (١١٦١) من طريق مهدي بن ميمون، حدّثنا غيلان بن جرير، عن مطرِّف، عن عمران بن حصين، به، فذكره. واللفظ للبخاريّ.

وقوله: "رمضان" خطأ، والصواب شعبان كما نبه عليه البخاري، وذكره عن ثابت معلقا، وهو عند مسلم متصل. ولفظ مسلم: "يا فلان، أصمتَ من سُرَّة هذا الشّهر؟ ".

وفي رواية عند مسلم (١٩٩) من وجه آخر عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن مطرف، عن عمران بن حصين، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أو لآخر: "أصمت من سرر شعبان؟ " قال: لا. قال: "فإذا أفطرت فصمْ يومين".

ولم يشك شعبة بأنه صلى الله عليه وسلم قال لرجل آخر. رواه عن ابن أخي مطرف بن الشّخّير، قال: سمعت مطرقًا يحدث عن عمران بن حصين، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "هل صمت من سرر هذا الشهر شيئًا" يعني شعبان. قال: لا. فقال له: "إذا أفطرت رمضان فصم يومًا أو يومين" شكّ شعبة. وأظنّه قال: يومين.

رواه أحمد (١٩٨٣٩) عن محمد بن جعفر، حدّثنا شعبة، فذكره.

ورواه مسلم من وجهين (محمد بن جعفر، والنضر بن شميل) كلاهما عن شعبة.

وفي هذه الرواية تحديد هذا الشّهر بأنه شعبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>