١٠ - باب قوله: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (٩١)}
قوله: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} أي أوفوا بالعهود والمواثيق، فإن الغدر والخيانة من علامات النفاق كما جاء في الصحيح:
• عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أربع خلال من كن فيه كان منافقا خالصا: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها".
متفق عليه: رواه البخاري في الجزية والموادعة (٣١٧٨)، ومسلم في الإيمان (٥٨) كلاهما من طريق الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: فذكره.
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان".
متفق عليه: رواه البخاري في الإيمان (٣٣)، ومسلم في الإيمان (٥٩) كلاهما من حديث إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
١١ - باب قوله {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٩٧)}
قوله: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} أي: الحياة المشتملة على وجوه الخير من الرزق الحلال والقناعة والطاعة ونحوها.
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قد أفلح من أسلم، ورُزِق كفافا، وقنّعه الله بما آتاه".
صحيح: رواه مسلم في الزكاة (١٠٥٤) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني شرحبيل - وهو ابن شريك -، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره.
• عن فضالة بن عبيد، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافا وقنع".
حسن: رواه الترمذي (٢٣٤٩)، وأحمد (٢٣٩٤٤)، وصححه ابن حبان (٧٠٥)، والحاكم (١/ ٣٤ - ٣٥) كلهم من حديث أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، أخبرنا حيوة بن شريح، أخبرني أبو هانئ الخولاني، أن أبا علي عمرو بن مالك الجَنْبِيّ، أخبره عن فضالة بن عبيد، فذكره.