فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره، وجعك غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة".
صحيح: رواه ابن ماجه (٤١٠٥)، وأحمد (٢١٥٩٠) من طريق شعبة، عن عمر بن سليمان من ولد عمر بن الخطاب، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه، فذكره. واللفظ لابن ماجه، وسياق أحمد طويل.
وإسناده صحيح، وقد صحّحه البوصيري أيضا.
وعمر بن سليمان هو: ابن عاصم بن عمر بن الخطاب ثقة وثّقه ابن معين والنسائي وغيرهما.
١٥ - باب قوله: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (١٣٢)}
قوله: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رحم الله رجلا قام من الليل، فصلى، وأيقظ امرأته، فصلّت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل، فصلّت، وأيقظت زوجها، فصلى، فإن أبى، نضحت في وجهه الماء".
حسن: رواه أبو داود (١٣٠٨)، والنسائي (١٦١٠)، وابن ماجه (١٣٣٦) كلهم من طريق يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، قال: حدثني القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عجلان؛ فإنه صدوق حسن الحديث.
• عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أيقظ الرجل أهله من الليل، فصليا أو صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين والذاكرات".
صحيح: رواه أبو داود (١٣٠٩)، وابن ماجه (١٣٣٥) كلاهما من طريق شيبان، عن الأعمش، عن علي بن الأقمر، عن الأغر، عن أبي سعيد وأبي هريرة، فذكرا الحديث.
إسناده صحيح. والأغر هو: أبو مسلم المديني من رجال مسلم، وشيبان هو: ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم أبو معاوية البصري من رجال الجماعة.
وقوله: {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} أي: حسن العاقبة في الدنيا والآخرة لمن اتقى الله تعالى من المسلمين.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم، كأنا في دار عقبة بن رافع، فأتينا برطب من رطب ابن طاب، فأولت الرفعة لنا في الدنيا، والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب".
صحيح: رواه مسلم في الرؤيا (٢٢٧) عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا حماد بن سلمة،