يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك، وخالف بين كلمتهم، وألق في قلوبهم الرعب، وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق، ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير، ثم يستغفر للمؤمنين.
قال: وكان يقول إذا فرغ من لعنة الكفرة وصلاته على النبي واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات ومسألته: "اللهم! إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك ربنا، ونخاف عذابك الجد، إن عذابك لمن عاديت ملحق، ثم يكبر ويهوى ساجدا".
صحيح: رواه ابن خزيمة (١١٠٠) عن الربيع بن سليمان المرادي، نا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري فذكره.
ورواه البخاري (٢٠١٠) من طريق ابن شهاب به الجزء الأول منه إلى قوله: "وكان الناس يقومون أوله".
[١٠ - باب الصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - عند دخول المسجد والخروج منه]
• عن أبي حميد أو أبي أسيد الأنصاري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ليقل: "اللهم! افتح لي أبواب رحمتك"، فإذا خرج فليقل: "اللهم إني أسألك من فضلك".
صحيح: رواه أبو داود (٤٦٥)، وابن ماجه (٧٧٢)، والبيهقي (٢/ ٤٤١ - ٤٤٢)، وصحّحه ابن حبان (٢٠٤٨) كلهم من طرق، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبي حميد أو أبي أسيد فذكره. إلا أنه ليس في رواية ابن ماجه ذكر أبي أسيد. وإسناده صحيح.
ورواه مسلم (٧١٣) عن ربيعة به إلا أنه ليس عنده لفظ التسليم.
قال البيهقي: "ولفظ التسليم فيه محفوظ".
وثبت عن كعب الأحبار أنه قال: يا أبا هريرة! احفظ مني اثنين، أوصيك بهما: إذا دخلت المسجد فصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وقل: "اللهم! افتح لي أبواب رحمتك"، وإذا خرجت من المسجد فصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وقل: "اللهم! احفظني من الشيطان".
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٩١) بإسناد جيد.
وقد روي مرفوعا، والصواب وقفه كما هو مبسوط في كتاب الصلاة.
ورُوي الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - عند دخول المسجد والخروج منه من حديث فاطمة عند الترمذي (٣١٤)، وابن ماجه (٧٧١)، وإسناده منقطع.