• عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا ابْنَ آدَمَ! إِنَّكَ أَنْ تَبْذُلَ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ، وَأَنْ تُمْسِكَهُ شَرٌّ لَكَ، وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى".
صحيح: رواه مسلم في الزّكاة (١٠٣٦) من طريق عمر بن يونس، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا شداد، قال: سمعت أبا أمامة، فذكره.
• عن أبي هريرة أنه سمع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يقول: يا ابن آدم! إن تعط الفضل فهو خير لك، وإن تمسكه فهو شر لك، وابدأ بمن تعول، ولا يلوم الله على الكفاف، واليد العليا خير من اليد السفلى".
حسن: رواه أحمد (٨٧٤٣) عن زيد بن يحيى الدمشقيّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن العلاء بن زبر، سمعت القاسم مولي يزيد، يقول: حَدَّثَنِي أبو هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل القاسم وهو ابن عبد الرحمن الشاميّ، أبو عبد الرحمن الدمشقيّ، مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
وأمّا ما ذكره المزي بقوله: قيل: لم يسمع من أحد من الصّحابة سوى أبي أمامة". فهذا الإسناد يرده، وقد قال غير واحد من أهل العلم أنه لقي أربعين من المهاجرين والأنصار، وقد نقل عنه قوله: لقيت مائة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وذكر أبو حاتم: "أن روايته عن عليّ وابن مسعود وعائشة مرسلة" فقط.