هو هذا؟ قال الهيثمي في "المجمع"(٣/ ٢٠): "فيه رجل لم أجد من ترجمه".
[٣ - باب ما جاء في سماع الموتي]
• عن أبي طلحة أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلًا من صناديد قريش فقُذِفوا في طَوي من أطواء بدر خَبيث مُخبث، وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال، فلمّا كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشُد عليها رحلُها، ثمّ مشى، واتبعه أصحابُه وقالوا: ما نرى ينطلق إِلَّا لبعض حاجته، حتّى قام على شفة الركي، فجعل يُناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: يا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسولَه؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًا.
قال: فقال عمر: يا رسول الله! ما تُكلم من أجساد لا أرواح لها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم".
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٣٩٧٦)، ومسلم في الجنّة (٢٨٧٥) كلاهما من حديث رَوح بن عُبادة، حَدَّثَنَا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة فذكر الحديث واللفظ للبخاري.
ولم يذكر مسلم لفظ الحديث وإنما أحال على لفظ حديث أنس بن مالك الآتي.
• عن ابن عمر قال: اطلع النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - على أهل القّليب فقال:"وجدتم ما وعد ربّكم حقًّا" فقيل له: تدعو أمواتا؟ فقال:"ما أنتم بأسمع منهم، ولكن لا يجيبون".
صحيح: رواه البخاري في الجنائز (١٣٧٠) عن عليّ بن عبد الله، حَدَّثَنَا يعقوب بن إبراهيم، حَدَّثَنِي أبي، عن صالح، حَدَّثَنِي نافع، عن ابن عمر فذكره.
• عن عمر بن الخطّاب قال: ثم أمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم فطرحوا في بئر، فانطلق إليهم فقال:"يا فلان بن فلان، يا فلان بن فلان، هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقًّا؟ فإني قد وجدتُ ما وعدني الله حقًّا" قلت: يا رسول الله! كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها؟ قال:"ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي شيئًا".
صحيح: رواه مسلم في الجنّة (٢٨٧٣) من طرق، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس ابن مالك، عن عمر بن الخطّاب فذكره في قصة مصارع أهل بدر.
• عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك قتلى بدر ثلاثًا ثم أتاهم فقام عليهم