للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقدمن أحد منكم إلى شيء حتَّى أكون أنا دونه" فدنا المشركون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض" قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله! جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: "نعم" قال: بخ بخ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يحملك على قول بخ بخ؟ " قال: لا، والله يا رسول الله! إِلَّا رجاءة أن أكون من أهلها، قال: "فإنك من أهلها" فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثمّ قال: لئن أنا حييت حتَّى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، قال: فرمى بما كان معه من التمر، ثمّ قاتلهم حتَّى قتل.

صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٤٥: ١٩٠١) من طرق عن هاشم بن القاسم، حَدَّثَنَا سليمان (هو ابن المغيرة) عن ثابت، عن أنس فذكره.

وقوله: "بسيسة": بضم الباء وفتح السين، وفي سيرة ابن إسحاق: ابن هشام (١/ ٦١٤) "بسبس بن عمرو الجهني" ونسب غيره إلى ذبيان فقال: هو بسبس بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان. وكان معه عدي بن أبي الزغباء كما ذكره ابن إسحاق. سيرة ابن هشام (١/ ٦١٧).

وذكر قصتها فقال: فأناخا إلى تل قريب من الماء، ثمّ أخذا شنًّا لهما يستسقيان فيه، ومجدي بن عمرو الجهني على الماء، فسمع عدي وبسْبس جاريتين من جواري الحاضر، وهما يتلازمان على الماء. والملزومة تقول لحماحبتها: إنّما تأتي العير غدًا أو بعد غد فأعمل لهم، ثمّ أقضيك الذي لك. قال مجدي: صدقت، ثم خلّص بينهما.

وسمع ذلك عدي وبسْبس فجلسا على بعيريهما ثمّ انطلقا حتَّى أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه بما سمعا.

[٦ - باب قطع الأجراس من أعناق الإبل]

• عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بالأجراس أن تقطع من أعناق الإبل يوم بدر.

صحيح: رواه أحمد (٢٥١٦٦)، وصحّحه ابن حبَّان (٤٦٩٩) كلاهما من حديث محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة فذكرته.

قال ابن كثير في البداية (٥/ ٦٧): "هذا على شرط الشّيخين".

قلت: فيه سعيد هو ابن أبي عروبة مختلط، وكان سماع محمد بن جعفر منه بعد الاختلاط.

ولكن رواه النسائي في الكبرى (٨٨٠٩) من وجه آخر عن خالد بن الحارث، عن سعيد به.

وخالد بن الحارث سمع منه قبل الاختلاط، كما أن سعيد بن أبي عروبة أيضًا توبع في مسند الشاميين للطبراني (٢٧٢٠) وبهذا صحّ إسناد هذا الحديث.

وفي الحديث دليل على أخذ الحيطة عند لقاء العدو، ومنه الكتمان؛ لأن وجود الأجراس في أعناق الإبل يدل على مكان وجودهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>