• عن أبي هريرة، قال: سمعتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من أنفقَ زوجين في سبيل اللَّه دعتْه خزنةُ الجنّة: أيْ فُل هلمَّ". فقال أبو بكر: ذاك الذي لا توى عليه؟ فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أرجو أن تكون منهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢١٦)، ومسلم في كتاب الزّكاة (١٠٢٧: ٨٦) كلاهما من حديث شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا هريرة، فذكر الحديث.
وسيأتي بالتفصيل في كتاب الزّكاة.
٦ - باب إنّ خازن الجنّة أولُ من يفتح بابَ الجنة، لنبيّنا -صلى اللَّه عليه وسلم-
• عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "آتي باب الجنة يوم القيامة، فأستفتح، فيقول الخازن: مَنْ أنت؟ فأقول: محمد. فيقول: بكَ أُمرتُ لا أفتح لأحدٍ قبلك".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٩٧) من طرق عن هاشم بن القاسم، حدّثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، فذكر الحديث.
وفي رواية: "أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أوّلُ من يقرع باب الجنة". رواه مسلم من وجه آخر عن أنس بن مالك.
٧ - باب ما جاء في مالك خازن النّار
جاء في كتاب اللَّه: {وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} [سورة الزخرف: ٧٧]. ومالك هو: خازن جهنّم.
قال تعالى: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} [سورة المدثر: ٣٠].
لعلّ مالكًا هو رئيسهم أو هو أعظم ولذا خُصّ بالذّكر من بينهم.
• عن ابن عباس، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "رأيتُ ليلة أُسري بي موسى رجلًا آدمَ طُوالًا جعدًا كأنه من رجال شَنوءة، ورأيتُ عيسى رجلًا مربوعًا مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض، سبط الرّأس، ورأيتُ مالكًا خازن النّار، والدّجّال في آيات أراهن اللَّه إياه، فلا تكن في مِرْية من لقائه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٣٩)، ومسلم في الإيمان (١٦٥) كلاهما من حديث شعبة، عن قتادة، عن أبي العالية يقول: حدثني ابنُ عمّ نبيّكم -يعني ابن عباس- فذكر