رواه الجوزقاني في "الأباطيل"(٤٢٩). وقال:"هذا حديث منكر، وفي إسناده من المجهولين غير واحد".
ونقله عنه الحافظ في اللسان (٣/ ١١٤).
١٦ - باب أنَّ أمرَ المؤمن كلَّه خير
• عن صُهَيبٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عجبًا لأمر المؤمن، إنَّ أمره كلَّه خير، وليس ذاك لأحدٍ إِلَّا للمؤمن؛ إن أصابته سرَّاءُ شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاء صبر فكان خيرًا له".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٩٩) عن هدَّاب بن خالد الأزديّ، وشيبان بن فرُّوخ، كلاهما عن سليمان بن مغيرة، حَدَّثَنَا ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صُهَيب، فذكره. وخرَّجه البيهقيّ (٣/ ٣٧٥) من طريق أحمد بن النضر بن عبد الوهَّاب، عن شيبان بن فرُّوخ، بإسناده، وزاد في آخره:"فكلُّ قضاء الله للمسلمين خيرٌ".
• عن سعد بن أبي وقَّاص، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عجبت من قضاء الله للمؤمن؛ إن أصابه خير حمد ربه وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد ربه وصبر، المؤمن يؤجر في كلِّ شيءٍ حتّى في اللقمة يرفعها إلى في امرأته".
حسن: رواه الإمام أحمد (١٤٨٧)، عن عبد الرحمن بن مهديّ، وعبد الرزّاق، قالا: أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن العَيْزار بن حريث، عن عمر بن سعد، عن أبيه، فذكر مثله.
وأبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعيّ، مدلِّس ومختلط، لكن روى عنه شعبة كما عند الإمام أحمد (١٥٣١) والبزّار - (٣١٦٦ - كشف الأستار)، ومسند الشاشي (١٣٢)، وابن أبي الدُّنيا في "المرض والكفارات"(٢٢٤). وقد كفانا شعبةُ تدليسَ أبي إسحاق. وتابع بدر بن عثمان أبا إسحاق، في رواية عند الشاشي (١٢٩)، وإسناده حسن من أجل الكلام في عمر بن سعد بن أبي وقَّاص المدني؛ لأنَّ الناس مقتوه لكونه أميرًا على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي، غير أنَّه "صدوق"، كما قال الحافظ في "التقريب". ووهم من ذكره في الصّحابة.
• عن أنس، قال: سمعت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول:"عجبتُ للمؤمن! إنَّ الله لم يقض له قضاء إِلَّا كان خيرًا له".
حسن: رواه الإمام أحمد (١٢١٦٠) عن يحيى (هو ابن سعيد) عن سفيان، قال: حَدَّثَنِي القاسم ابن شريح، عن ثعلبة، قال: سمعت أنسًا يقول، فذكره.
والقاسم "شيخ" كما قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل"(٧/ ١١١)، وذكره ابن حبَّان في "الثّقات".