صحيح: رواه البخاريّ في العلم (١١٩) عن أحمد بن أبي بكر، حدّثنا محمد بن إبراهيم بن دينار، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي هريرة، قال: حفظتُ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعاءين: فأمّا أحدهما فبثثته، وأمّا الآخر فلو بثثته قُطع هذا البلعوم.
صحيح: رواه البخاريّ في العلم (١٢٠) عن إسماعيل، قال: حدثني أخي عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي هريرة، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مثل الذي يتعلّم العلم ولا يتحدّث به كمثل الذي يكنز الذّهب ولا ينفق منه".
حسن: رواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٧٧٤) من طريق ابن وهب، قال: أخبرني ابن لهيعة، عن درّاج أبي السّمح، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن، من أجل ابن لهيعة، فإنه حسن الحديث إذا روى عنه أحد العبادلة -وابن وهب منهم-.
وأبو السّمح درّاج صدوق في حديثه عن أبي الهيثم خاصة ضعف، وهو هنا إنّما يروي عن عبد الرحمن بن حجيرة.
وأخرجه الطبرانيّ في "الأوسط" (٦٩٣) من حديث ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم وعبد الرحمن بن حجيرة، عن أبي هريرة، به.
٣٢ - باب أمرُ العالم أن يحدِّث النّاس بما يفهمون
• عن أنس بن مالك، أنّ نبيَّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ومُعاذُ بن جبل رديفُه على الرّحل قال: "يا معاذ! " قال: لبيك رسولَ اللَّه! وسعديك. قال: "يا معاذ! " قال: لبيك رسولَ اللَّه! وسعديك. قال: "يا معاذ! " قال: لبيك رسولَ اللَّه! وسعديك. قال: "ما من عبد يشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنّ محمدًا عبدُه ورسولُه إلا حرَّمه اللَّه على النّار". قال: يا رسول اللَّه! أفلا أخبر بها النّاس فيستبشروا؟ قال: "إذًا يتكلوا". فأخبر بها مُعاذ عند موته تأثّمًا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في العلم (١٢٨)، ومسلم في الإيمان (٣٢) كلاهما عن إسحاق بن إبراهيم، قال: حدّثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، قال: حدّثنا أنس بن مالك، فذكر مثله.
وقد ثبت عن علي بن أبي طالب أنهّ كان يقول: أيّها النّاس، أتريدون أن يُكذّب اللَّه ورسوله، حدّثوا النّاس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون.
وفي لفظ: حدِّثوا النّاس بما يعرفون، أتُحبّون أن يُكذّب اللَّه ورسولُه.