• عن أبي وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة فقال: هَذًّا كهذّ الشعر، لقد عرفت النظائر التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يَقْرِنُ بينهن. فذكر عشرين سورة من المفصل، سورتين في كل ركعة.
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٧٧٥) ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها (٨٢٢) كلاهما من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل، قال: فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يقال لصاحب القرآن: أقْرَأْ وَارْقَ، ورتِّل كما كنت ترتِّلُ في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها".
حسن: رواه أبو داود (١٤٦٤)، والترمذي (٣١٤١)، وأحمد (٦٧٩٩)، وصحَّحه ابن حبان (٧٦٦)، والحاكم (١/ ٥٥٢) كلهم من طرق عن سفيان (هو الثوري)، حدثني عاصم بن بهدلة، عن زِرّ، عن عبد الله بن عمرو، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة، فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
٢ - باب قوله: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (٥)}
أي: نوحي إليك هذا القرآن العظيم، ونزول الوحي كان يثقل على النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى إنه كان يتحدر منه العرق في يوم شات، كما جاء في الصحيح.
• عن عائشة أمِّ المؤمنين أنّ الحارث بن هشام سأل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانا يأتيني مثل صلْصلة الجرس وهو أشدّه عليَّ، فيفصمُ عنّي وقد وعَيتُ عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّلُ لي الملك رجلًا فيكلمني فأعِي ما يقول".
قالت عائشةُ: ولقد رأيتُه ينزل عليه الوحي في اليوم الشّديد البرد فيَفْصِم عنه، وإنّ جبينه ليتفصَّد عرقًا.
متفق عليه: رواه مالك في القرآن (٧) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرتْه. ورواه البخاريّ في كتاب بدء الوحي (٢) من طريق مالك به.
ورواه مسلم في الفضائل (٢٣٣٣) من أوجه أخرى عن هشام بن عروة به نحوه، وقول عائشة فيه: "إن كان لينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الغداة الباردة، ثم تفيض جبهته عرقًا".
• عن عائشة في حديث الإفك الطّويل قالت: والله يعلمُ أنى بريئةٌ، وأنّ الله مبرِّئي