فذكره. وإسناده صحيح.
وصحّحه البوصيري أيضًا في الزوائد.
• عن جابر بن عبد الله قال رسول الله تج صلى الله عليه وسلم -: "من عال ثلاثًا من بنات يكفيهن ويرحمهن ويرفق بهن فهو في الجنّة"، فقال رجل: يا رسول الله! واثنتين؟ قال: "واثنتين" حتَّى قلنا: إن إنسانا لو قال: واحدة، لقال: واحدة.
صحيح: رواه أبو يعلى (٢٢١٠)، والسياق له، وابن أبي شيبة (٩٤٣) كلاهما من حديث يزيد بن هارون، أخبرنا سفيان بن حسين، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، فذكره. وإسناده صحيح.
وللحديث طرق أخرى عند أحمد (١٤٢٤٧) وغيره وما ذكرته هو أسلمها.
وأمّا ما رُوي عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة" وجمع بين إصبعيه السبَّابة والوسطى "امرأة ذات منصب وجمال آمت من زوجها، حبست نفسها على أيتامها حتَّى بانوا أو ماتوا" فإسناده ضعيف.
رواه أبو داود (٥١٤٩)، وأحمد (٢٤٠٠٦، ٢٤٠٠٨)، والبخاري في الأدب المفرد (١٤١) كلّهم من طريق النهاس بن قهم، عن شداد أبي عمار، عن عوف بن مالك، فذكره.
والنهاس بن قهم ضعيف، وشداد أبو عمار لم يسمع من عوف بن مالك كما قال صالح جزرة.
[٢٣ - باب النهي عن كراهية البنات]
قال الله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (٥٨) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل: ٥٨، ٥٩].
• عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات".
حسن: رواه أحمد (١٧٣٧٣)، والطَّبرانيّ في الكبير (١٧/ ٣١٠) كلاهما من حديث قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا ابن لهيعة، عن أبي عشانة، عن عمبة بن عامر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة فيه كلام معروف لكن يحتمل ما رواه قُتَيبة عنه، لأن روايته عنه كانت قبل اختلاطه.
٢٤ - باب من أعظم الذنوب أن يقتل الرّجل ولده خشية أن يأكل معه
• عن عبد الله بن مسعود، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك" قال: قلت له: إن ذلك لعظيم، قال: قلت: ثمّ