وفي لفظ لهما:"من أنفق زوجين في سبيل اللَّه، دعاه خزنة الجنة، كل خزنة باب: أي فل، هلم" فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه، ذلك الذي لا توى عليه، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إني لأرجو أن تكون منهم".
رواه مسلم في الزكاة (١٠٢٧ - ٨٦) وهذا لفظه، والبخاري في الجهاد (٢٨٤١) كلاهما من طرق عن شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا هريرة، يقول: فذكره.
وقوله:"لا توى" أي: لا هلاك.
[٥ - باب فتح أبواب الجنة في يومي الاثنين والخميس]
• عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال:"تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك باللَّه شيئًا، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا".
صحيح: رواه مالك في حسن الخلق (١٧) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٥) من طريق مالك به، واللفظ له.
[٦ - باب ما جاء في عرض أبواب الجنة]
• عن أبي هريرة قال: أُتِي رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا بلَحْم، فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه، فذكر حديث الشّفاعة الطويل، وجاء فيه: فأقول: يا رب، أمتي أمتي، فيقال: يا محمد، أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، والذي نفس محمد بيده! إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٧١٢)، ومسلم في الإيمان (١٩٤) كلاهما من طريق أبي حيان التيمي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة قال: فذكره. واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري نحوه.
• عن خالد بن عمير العدوي قال: خطبنا عتبة بن غزوان، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: "أما بعد، فإن الدنيا قد آذنت بصُرم، وولت حِذاء، ولم يبق منها إلا صبابة