ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ يا رسول الله! على ماذا أقاتل الناس؟ قال: "قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٥) عن قتيبة بن سعيد، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن القاريّ، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
• عن عمران بن حصين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله -أو قال-: يحبه الله ورسوله". فدعا عليا وهو أرمد، ففتح الله على يديه.
صحيح: رواه النسائي في الكبرى (٨٠٩٤، ٨٣٥٣) والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٣٧) كلاهما من طريق معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين قال: فذكره. وإسناده صحيح.
روي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان أبي يسمر مع علي، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف، فقيل له: لو سألته؟ فسأله فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله! إني أرمد العين. قال: فتفل في عيني، وقال: "اللهم! أذهب عنه الحر والبرد" فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ، وقال: "لأعطين الرايه رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ليس بفرَّار". فتشرف لها أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعطانيها.
رواه أحمد (٧٧٨) عن وكيع، عن ابن أبي ليلى (هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى)، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى فذكره.
ورواه ابن ماجه (١١٧) عن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبي ليلى، حدثنا الحكم (هو ابن عتيبة)، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى فذكره.
ورواه البزار (٤٩٦) عن يوسف بن موسى، نا عبيد الله بن موسى، نا ابن أبي ليلى، عن الحكم والمنهال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه قال: فذكره بسياق أطول.
ومدار هذه الطرق على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو ضعيف سيئ الحفظ جدا، ولذا اضطرب في ذكر شيوخه. قال شعبة: ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من ابن أبي ليلى، وكذا قال أحمد وأبو حاتم وغيرهما.
وبه أعله البوصيري في مصباح الزجاجة. وأبو ليلى: اسمه يسار.
والحديث روي من أوجه أخرى عن علي وكلها ضعيفة.
[٥ - باب قوله: "من كنت مولاه فعلي مولاه"]
• عن بريدة قال: غزوت مع علي اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على