رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرت عليا، فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتغير، فقال: "يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ". قلت: بلى يا رسول الله. قال: "من كنت مولاه فعلي مولاه".
صحيح: رواه أحمد (٢٢٩٤٥)، والنسائي في خصائص علي (٨٢)، وصحّحه الحاكم (٣/ ١١٠) كلهم من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، حدثنا عبد الملك بن أبي غنية، عن الحكم (هو ابن عتيبة)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة فذكره. وإسناده صحيح.
• عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد أو -زيد بن أرقم- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كنت مولاه فعلي مولاه".
صحيح: رواه الترمذي (٣٧١٣)، وأحمد في فضائل الصحابة (٩٥٩)، والطبراني في الكبير (٣/ ١٩٩) كلهم من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة (واسمه: حذيفة بن أسيد) أو -زيد بن أرقم- قال: فذكره. وإسناده صحيح.
والشك في تعيين الصحابي لا يضر، والشاك هو شعبة.
والراجح أنه من مسند زيد بن أرقم، كما ورد في طرق أخرى عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم بدون الشك.
• عن سعيد بن وهب قال: نشد عليّ الناس، فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فشهدوا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كنت مولاه فعلي مولاه".
صحيح: رواه أحمد (٢٣١٠٧)، والنسائي في خصائص علي (٨٦) كلاهما من طريق شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت سعيد بن وهب قال: فذكره.
وإسناده صحيح.
قوله: "نشد علي الناس" أي: من سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كنت مولاه فعلي مولاه".
والحديث روي من طرق أخرى عن علي، وهذا أصح.
• عن رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا. قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ ! قالوا: سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم غدير خُمّ يقول: "من كنت مولاه فإن هذا مولاه".
قال رباح: فلما مضوا تبعتهم، فسألت من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.
حسن: رواه أحمد (٢٣٥٦٣، ٢٣٥٦٤)، وابن أبي شيبة (٣٢٧٣٦) كلاهما من طرق عن حنش ابن الحارث بن لقيط النخعي الأشجعي، عن رباح بن الحارث قال: فذكره. وإسناده حسن من