١٦ - باب الترهيب من إيذاء الجار وأنه منافٍ لكمال الإيمان
• عن أبي هريرة قال: إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يدخل الجنة من لا يأمن جارُه بوائقه".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٤٦) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، قال: أخبرني العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
والبوائق: جمع بائقة، وهي الغائلة، والداهية، والفتك.
[١٧ - باب ما جاء في حلاوة الإيمان وطعمه]
• عن أنس بن مالك، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ثلاثٌ من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون اللَّه ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحبَّ المرء لا يحبُّه إلا اللَّه، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (١٦)، ومسلم في الإيمان (٤٣) كلاهما من حديث عبد الوهاب الثقفيّ: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، فذكره.
ورواه مسلم من وجه آخر عن حماد، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. بنحو حديثهم غير أنه قال فيه: "من أن يرجع يهوديًا أو نصرانيًا".
• عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ذاق طُعم الإيمان من رضي باللَّه ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٣٤) من طرق عن عبد العزيز بن محمد الدراورديّ، عن يزيد ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن العباس بن عبد المطلب، فذكر الحديث.
• وعن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحبَّ أن يجد طعم الإيمان فليحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلا اللَّه عزّ وجلّ".
وفي رواية: "من سرّه".
حسن: رواه الإمام أحمد (٧٦٩٧)، والبزّار -كشف الأستار (٦٣) - والحاكم (١/ ٣ - ٤) كلهم من طريق شعبة، عن يحيى بن أبي سليم، سمعت عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل الكلام في يحيى بن أبي سليم.
وأبو بَلْج مختلف فيه، غير أنه حسن الحديث.
قال الحاكم: "هذا حديث لم يخرَّج في الصحيحين، وقد احتجا جميعًا بعمرو بن ميمون عن أبي هريرة. واحتج مسلم بأبي بَلْج، وهو حديث صحيح لا يحفظ له علة" انتهى. وتعقبه الذهبي فقال: "أبو بلج لا يحتج به، وقد وُثّق، وقال البخاريّ: فيه نظر" انتهى.